مثلما أشرنا إليه في عددنا الصادر أمس بخصوص عجز محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن ضمان مواجهة ودية للخضر أمام منتخب قوي تحضيرا لكأس أمام إفريقيا 2017 وتفكيره جديا في لعب مواجهة مزدوجة أمام موريتانيا، أعلن الإتحاد الموريتاني لكرة القدم في أمس أن منتخب المرابطون سيواجه المنتخب الوطني الجزائري على مرتين يومي ال 7 وال10 من جانفي المقبل. وأوضح الاتحاد الموريتاني أن اللقاء المزدوج الذي سيحتضنه ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يدخل في إطار تحضيرات الخضر ل"كان" 2017 بالغابون بينما تحضيرات كتيبة المرابطين الموريتانيين للاستحقاقات القادمة والتي ستكون في مقدمتها تصفيات كاس أمم افريقيا 2019 بالكاميرون بعدما أقصي من التنافس على تصفيات مونديال روسيا وخرج مبكرا من حسابات الكان المقبل. أنصار الخضر ساخطون على روراوة والتحضير للكان يتطلب مواجهات قوية وفي الوقت الذي لقي فيه خبر تباري الخضر وديا مع موريتانيا ترحيبا واسعا لدى الجماهير العاشقة لمنافس الخضر في العاصمة نواقشوط بعد نجاح اتحاديتها في ضمان اللعب أمام منتخب بحجم الجزائر يعكس كما علقوا حجم المكانة التى بات يتمتع بها المرابطون، عبرت الجماهير الجزائرية عن امتعاضها من قرار روراوة والقائمين على المنتخب الوطني من هذا الاختيار خاصة أن الفاف قررت الاكتفاء بهذا الاختبار (المزدوج) أمام، منتخب متواضع غائب عن الساحة الكروية الافريقية والإقليمية منذ زمن طويل، حيث قالوا بصوت واحد إن التحضير للكان الذي يعتبر هدفا أساسيا للخضر يتطلب على الأقل مواجهة منتخب افريقي أو أوروبي كبير من اجل الوقوف على على حقيقة مستوى وجاهزية اللاعبين بعد تعريتها في أول اختبارين بتصفيات المونديال أمام الكاميرون ونيجيريا. الموريتانيون يقرون بأن مواجهة الخضر بمثابة الحلم وتأتي وديتا الخضر أمام المنتخب الموريتاني بعد ودية منافسه في الكان منتخب تونس الذي تعادل سلبيا (0-0)، معهم في لقاء عرف احراز العديد من الفرص، رغم طرد مدافعه الأيمن "مصطفى أجياو" في لحظة حرجة من تاريخ المباراة وأقرت الصحافة الموريتانية أن هذه المواجهة تشكل أهم أحلام النخبة الكروية بموريتانيا، باعتبارها ستكشف مكانة التشكلة الجديدة، وستمنح اللاعبين فرصة لأن يلعبوا في مواجهة أبرز نجوم القارة السمراء، وخيرة المهاجمين المتألقين في الدوريات الأوروبية والعربية، على غرار محرز وسليماني وبراهيمي مما يمنحهم المزيد من الثقة بالنفس والإطئمنان في المستقبل بعد عقود من الغياب والتهميش والهزائم المرة.