أعلن الموقع الرسمي للاتحادية الموريتانية لكرة القدم عن توصلها إلى اتفاق مع الاتحاد الجزائري يقضي ببرمجة لقاءين وديين بين الخضر ومنتخب "المرابطون" بملعب تشاكر بالبليدة وذلك يومي 7 و10 جانفي القادم خلال التربص الذي سيقيمه رفقاء محرز لتحضير مشاركتهم في كان الغابون 2017 في حين يشرع المنتخب الموريتاني في التحضير لتصفيات كان الغابون 2019 التي ستنطلق شهر مارس القادم. هل فشلت الفاف في إيجاد منافس ثان أم بحثت عن الحلّ الأسهل بعد أن تقرر مواجهة منتخب موريتانيا في مناسبتين وفي ظرف أربعة أيام حسبما طلب المدرب ليكنس الذي أصر على لعب لقاءين وديين لتحضير كان الغابون، فاختيار مواجهة منتخب "المرابطين" يعتبر خيارا جيدا بالنظر إلى التطور الكبير الذي يعرفه هذا المنتخب والذي كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى العرس الإفريقي القادم أمام الكاميرون لكن مواجهته في مناسبتين تطرح التساؤل، فهل عجز روراوة عن إيجاد منافس قبل باللعب في الجزائر أم أنه اختار الحل الأسهل بتواجد الضيوف هنا لبرمجة مواجهتين معه. هل استشار روراوة ليكنس أم قرّر بمفرده؟ قرار مواجهة موريتانيا في مناسبتين يبدو أنه اتخذ دون علم المدرب جورج ليكنس، الذي وفي لقائه مع رئيس الفاف عقب العودة من نيجيريا طالب ببرمجة لقاءين وديين لتحضير الخضر للمشاركة في الكان، الأول أمام منتخب ضعيف والثاني أمام منتخب من كبار القارة ومن الأفضل أن يكون متأهلا أيضا للكان، لكن يبدو أن روراوة قرّر لوحده من يواجه رفقاء فيغولي دون استشارة التقني البلجيكي الذي سيعلم بالخبر مثل بقية متتبعي المنتخب من إعلام وجماهير. ما الفائدة من مواجهة منتخب متواضع في مناسبتين؟ في الوقت الذي انتظر متتبعو المنتخب برمجة مواجهة ثانية أمام منتخب كبير ليكون اختبارا حقيقيا لمدى جاهزية أشبال ليكنس للكان، مثل كوت ديفوار التي كثر الحديث عن مواجهتها أو منتخب آخر يشارك في دورة الغابون، خرجت الفاف بقرار مفاجئ وهو اللعب في مناسبتين مع موريتانيا الذي يعتبر منتخبا متواضعا ولا يختلف عن منتخبات لوزوطو والسيشل وتنزانيا، في وقت أن الخضر بحاجة لمواصلة اللعب أمام منتخبات كبيرة والتي فشلنا في الفوز عليها في تصفيات المونديال كالكاميرونونيجيريا وليس العودة إلى الوراء. من يريد لقب الكان لا يواجه منتخب موريتانيا في مناسبتين ما يقوله رئيس الفاف وما يريده لا يتماشى ما يفعله على أرض الواقع، فمن يريد الفوز بلقب الكان أو على الأقل الوصول إلى مربعها الذهبي لا يختبر قوته أمام منتخبات متواضعة، فكوت ديفوار حامل اللقب شرع في التحضير للمحافظة على لقبه بمواجهة منتخب فرنسا وسيواجه مصر، وروراوة يبحث عن منتخبات صغار لاستعراض عضلات رفقاء محرز وبعدها يعجزون في الفوز على السنغال وتونس في الدور الأول من الكان.