أجلت قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" الفصل في مسألة المشاركة في الإنتخابات التشريعية المقبلة من عدمها إلى نهاية السنة الجارية، على خلفية إنشغالها في الوقت الراهن بتعديل خارطة طريق مشروع الإجماع الوطني الذي أطلقته سنة 2014 من جهة، وتركيزها من جهة أخرى على التحضير لإحياء الذكرى الأولى لوفاة الزعيم التاريخي للحزب حسين آيت أحمد. أسرّت مصادر من محيط قيادة أقدم حزب معارض في البلاد ل "السلام"، أنّ القيادة العامة ل "الأفافاس" وبالتشاور مع الهيئة الرئاسية لم تفصل بعد لحد الساعة في مسألة المشاركة من عدمها في التشريعيات المُقبلة، حيث أنّ المسألة لم تطرح للنقاش حتّى، بحكم تركيز الحزب على مشروعه السياسي المتمثل في الإجماع الوطني وكيفية تجسيده على الأرض الواقع خاصة في ظل العراقيل التي واجهها في الميدان باعتراف ضمني من السكرتير الأول السابق للحزب محمد نبو، وعدد من القيادات الحالية، يحدث هذا في وقت أعلنت فيه أغلب الأحزاب السياسية مشاركتها، على غرار الغريم التقليدي في منطقة القبائل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الآرسيدي"، وهو ما قد يكون حافزا لحزب الراحل الدا الحسين من أجل المشاركة للمرة الثانية على التوالي بعد خوضه تشريعيات 2012. للإشارة شارك "الأفافاس" في الانتخابات التشريعية الماضية وهذا بطلب من الزعيم الراحل حسين آيت أحمد، وهذا خوفا على مصالح البلاد وحفاظا على إستقرارها لاسيما وان التشريعيات حينها تزامنت وموجة الربيع العربي التي ضربت بلدان مجاورة على غرار تونس، مصر، وسوريا.