كشف الموقع الاستراتيجي "انترسبت" أن مصالح الاستخبارات البريطانية تجسّست على الدبلوماسيين الجزائريين سنتي 2009 و2010. واعتمد الموقع الاستراتيجي "انترسبت" على أرشيف العميل الأمريكي إدوارد سنودن التي أشارت إلى أن 20 بلدا من بينهم الجزائر تعرضت لجوسسة إلكترونية واسعة النطاق شملت رؤساء دولة ورؤساء حكومات وقادة أركان عسكريين ومسؤولين عسكريين وأجهزة الإستخبارات وكذا ممثلين لأحزاب المعارضة وأهم ممثلي النشاط السياسي والإقتصادي لتلك البلدان، على حدّ ما أكّدته صحفية "لوموند" الفرنسية. عمليات التجسّس على الجزائر تزايدت وتيرتها في السنوات الأخيرة ولعل الأطول أمدا كان تحريك الكيان الصهيوني أحد أقمار التجسس ليعمل مسحا إلكترونيا فوق تراب الجزائر، في تطور مهم لنشاطها التجسسي على الجزائر. وسرّبت المخابرات الصهيونية صورا لقواعد صواريخ أرض جو قرب الجزائر العاصمة من بينها صواريخ روسية الصنع. وتحدثت ذات الصحيفة عن صور نشرها الموقع الإلكتروني العسكري الشهير "ديفونس إيبدات" التقطها قمر التجسس "إيروس بي" تظهر منشآت عسكرية في الجزائر العاصمة، التي أحيطت بمنظومات الدفاع الجوي لحماية المراكز الحكومية المهمة كالرئاسة ووزارة الدفاع.
كما نشر موقع "أوبدايت" المقرب من دوائر صنع القرار في الولاياتالمتحدة وبريطانيا صورا لمنشآت عسكرية في بومرداس والبليدة وسط البلاد وأم البواقي شرقا، وووفقا للموقع الاستراتيجي فإن الأقمار الاصطناعية الصهيونية عملت على تصوير المواقع العسكرية الجزائرية منذ 2006 على الأقل إلى ما بعد 2010.