اعتبر مدير مركز الأقصى للدراسات بالجزائر والمشرف العام على التحالف الجزائري لشؤون فلسطين عامر موسى، ظهور الهلال الإسلامي بالمنطقة العربية نتيجة الربيع العربي مؤشر ايجابي سيعمل على تغيير المفاهيم في الساحة الفلسطينية وسيعوض مصطلح “النكبة” بشعار”التحرير”، مشيرا إلى أن سقوط ورقة مصر من حقيبة إسرائيل وفوز الأحزاب الإسلامية بتونس والمغرب والإخوان المسلمين بمصر شكل شوكة مخفية للكيان الصهيوني، الأمر الذي أجبره على التخلف عن عديد الاتفاقيات التي عقدها مع الشريك الأمريكي ماجعل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يصف الوزير الأول بنيامين نتنياهو ب«الكذاب”مؤخرا.وقال عامر موسى خلال إشرافه أمس بمركز الدراسات الإستراتيجية بمقر يومية الشعب في ندوة تضامنية تحت عنوان “الحرية لفلسطين” تزامنا مع الذكرى ال61 للنكبة، أن الربيع العربي كشف الستار عن عديد الأنظمة العربية العميلة للكيان الصهيوني في إشارة منه إلى نظام مبارك بمصر وزين العابدين بتونس، مردفا “القضية الفلسطينية وحدت رؤى الأحزاب السياسية بالجزائر رغم اختلاف موافقها السياسة”، كما ثمن ذات المسؤول الحراك العالمي من خلال إقامة المليونية العالمية لنصرة القدس والمواقع المقدسة بفلسطين معربا في ذات الشأن عن تفاؤله للنتائج الأولية للثورات العربية التي أوقفت هدم جسر باب المغاربة التي أقدم عليه الكيان مؤخرا.وفي موضوع آخر أثنى مدير مركز الأقصى للدراسات بالجزائر على المجهودات الجبارة والمواقف النبيلة التي أبدها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اتجاه دعم القضية الفلسطينية وتحرير الأسرى التي ساهمت وبشكل كبير–حسب المتحدث- في نزع الضبابية على العلاقات مع السلطة الفلسطنية، علاوة على كون الجزائر كانت السباقة للاعتراف بسيادة فلسطين كدولة لها شرعية أممية. على الصعيد نفسه تأسف عامر موسى لمساهمة الدول العربية والإسلامية المالية التي لاتتجاوز 10 ملايين دولار سنويا مقارنة بالدعم الغربي لإسرائيل الذي يقدر ب 150 مليون دولار سنويا، لتنمية مشاريعها الاستيطانية التي يسعى إليها الكيان الصهيوني بمحاولته تقليص عدد المقدسيين من 35 بالمائة إلى 22 بالمائة، محاولة هذه الأخيرة تقديم المخدرات وكل أنواع السموم إلى المقدسيين مجانا نتيجة الظروف القاهرة التي تعيشها القدس على خلفية الحفريات التي تهدد بهدم المسجد الأقصى.