اعتصم أمس 16 عاملا بالمركز الإماراتي لتربية الطيور بالأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض، بنصبهم خيما أمام المركز، تنديدا بصدور قرارات تنهي عقود عملهم. وحسب بيان للعمال المحتجين، فإن قرار توقيف هؤلاء العمال ( 13 رجلا و3 نساء)، جاء بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظموها في الأيام القليلة الماضية، والتي طالبوا من خلالها بحقوقهم المهضومة المتمثلة في عدم احتساب العطل المرضية والاعتراف بها، انعدام المنح والمكافآت، ناهيك عن ظروف العمل القاسية وعدم مراجعة الأجر الشهري، الحقرة والطرد التعسفي من دون سبب، مناشدين مسؤولي المركز عديد المرات وضع حد لمثل هذه التجاوزات ومنحهم حقوقهم المشروعة وإنصافهم، ولكن لا حياة لمن تنادي فعوض أن تتم تسوية وضعيتهم تم طردهم. وللإشارة، فإن المركز الإماراتي لتربية الطيور هو أول محمية تقع بمنطقة البيض، وبالضبط بسيدي الشيخ على بعد أكثر من 120 كلم من البيض، وهي منطقة صحراوية ذات مناخ حار جدا وبيئة صعبة وقاسية، لكنها المنطقة الوحيدة بالجزائر التي اختارها هذا الطائر عشا كبيرا لحياته، وهدف المركز هو حماية طائر الحبّار، وأن كل ما يشاع حوله مجرد أساطير لأنه طائر عادي يطلق عليه اسم دجاج الصحراء، وتكلفة تربيته في المركز تبقى باهظة للغاية. بدأ المركز نشاطه بتمويل من الإمارات وإدارة جزائرية عام 2007، ويعتبر مسؤولو المحمية الخاصة بهذا الطائر أن هدفها علمي بحت لا ربح من ورائه، حيث يوجد بالمحمية باحثون وأطباء وعمال من بينهم موظفون من جنسيات مختلفة، الغرض من عملهم ضمان تربية هذا الطائر وتكاثره والحفاظ على سلالته من الانقراض، حيث بدأ هذا المركز بجلب عدد محدد من البيض من الصحاري، ليتطور ويصبح محمية كبيرة ساعدت في المواسم الماضية في إطلاق أكثر من 500 طائر حبار. كما تهدف الأبحاث من جهة أخرى إلى تقليل فرص وفاة هذا الطائر في الصحاري، وإجراء دراسات علمية، إذ أن لكل طائر حبار منذ ولادته معلومات خاصة به بدءا من السائل المنوي، ثم البويضة، ثم الولادة، وتوثق كل المعلومات داخل جهاز الكمبيوتر.