أكد بوجمعة طلعي وزير النقل والأشغال العمومية، أنه لا يستبعد زيادات جديدة على أسعار وسائل النقل، وأنه يتشاور يوميا مع مختلف النقابات للنظر في الزيادات المستقبلية، والتي يجب أن تتماشى مع دخول قانون المالية الجديد حيز العمل . وقال طلعي في تصريح صحفي على هامش التصويت على قانون المرور بالمجلس الشعبي الوطني، أن الوزارة لم تعلن لحد الآن عن أي زيادة وأن الزيادات التي قام بها بعض سائقي وسائل النقل منذ أيام هي زيادات عشوائية مشيرا إلى أن مفتشية النقل ستقوم بالتحريات في هذا الموضوع. ومن جهته، كشف رابح معزيز مدير مدرسة تعليم السياقة وعضو الفيدرالية الجزائرية لمدارس تعليم السياقة، أن من بين الإجراءات الجديدة التي يتضمنها قانون المرور الجديد تكوين ورسكلة سائقي المركبات ذات الوزن الثقيل ابتداء من هذه السنة، مؤكدا أن هذا التكوين الذي سيستمر لمدة 3 سنوات إجباري. وقال رابح معزيز لدى استضافته في برنامج "نحن في الخدمة" للقناة الإذاعية الأولى أمس إن هذا البرنامج التكويني الذي ستشرف عليه وزارة النقل سيشمل كل سائقي الشاحنات الكبرى والحافلات والمقطورات حيث يلزم على كل سائق من هذا الصنف تلقي التكوين الذي حدد له 72 ساعة واستكمال هذا التربص الذي سيكون من 2017 إلى غاية 2019. وأضاف المتحدث ذاته أنه سيتم تلقين السائقين كل المناهج والطرق الجديدة التي تم إدراجها في قانون المرور الجديد بما فيها أساسيات الميكانيك، مبرزا أن هذه العملية التكوينية ستتكفل بها كل من الشركة الوطنية للنقل البري ومؤسسة نفطال وكذا الشركة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري إضافة إلى بعض مدارس السياقة وذلك لتوفير كل ظروف التكوين من قاعات للتعليم والمركبات اللازمة إلى جانب المؤطرين المختصين في هذا الجانب. كما أفاد عضو الفيدرالية الجزائرية لمدارس تعليم السياقة أن قانون المرور الجديد سيتضمن تعليم الميكانيك لأصحاب السيارات صنف "ب" وكل المناهج الجديدة لتسهيل عملية المرور. وفي معرض حديثه عن أسباب حوادث المرور وكيفية الحد منها اعتبر رابح معزيز أن الحد من إرهاب الطرقات تعود إلى ضمير السائقين بالدرجة الأولى لتليها بعض العوامل الأخرى كتعدي نسبة الحمولة في المقطورات والممهلات وغيرها من الأسباب. وعن دور مدارس السياقة، أكد المتحدث ذاته على احترافية هذه المدارس في تكوين المرشحين المؤهلين لاجتياز امتحان رخصة السياقة حيث تمنح لهم الرخصة على أساس الجدارة والاستحقاق، كما دعا المعنيين بالأمر إلى ضرورة الالتفات إلى المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس لتطوير السياقة في الجزائر.