إحتج سكان منطقة الباردة بقسنطينة لليوم الثاني عن غياب ضروريات الحياة الماء الشروب و الغاز الطبيعي في عز فصل الشتاء، ما أدى بهم إلى الاعتصام أمام مقر بلدية قسنطينة بالقصبة لتوصيل مطالبهم التي في مقدمتها تزويدهم بغاز البوتان في ظل الصعوبات والمصاريف التي يتكبدونها لتوصيل قارورات الغاز سالكين طرقات جد مهترئة مملوءة بالحفر و الأوحال التي ما زالت بعد 26 سنة من إنشائها مجرد مسالك ترابية تتحول لغبار في فصل الصيف وطين و أوحال فصل الشتاء، حيث استبشر السكان خيرا ببرمجة مشروع التهيئة على أمل التخلص من المشكلة بشكل جزئي إلا أن التأخير الذي عرفه جعلهم يفقدون الأمل في أي اهتمام بالمنطقة التي كان من المفروض أن تحوي مختلف المرافق الضرورية للتحصيصات السكنية، غير أنها ولحد الساعة لم تستفد من أي مشروع في هذا الإطار. مطالبين السلطات المحلية بضرورة الشروع في اقرب وقت في عملية التزود بالغاز و الماء و تهيئة الحي محملين مسؤولية ما يعيشونه من معاناة و حرمان من الربط بأهم المرافق الحيوية على غرار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى المقاولين الذين تداولوا على مشاريع هذا الحي. و حسب تصريح السكان و عدد من أعضاء لجنة المنطقة، فإن قضيتهم تعود إلى سنة 2002 بعد تحصلهم على العقود حيث شرع أزيد من 60 بالمائة من السكان في تعمير قطعهم الأرضية و بناء سكناتهم التي يقطنونها اليوم، في ظل غياب ربط هذه السكنات والأحياء بالغاز و كذا الكهرباء خاصة المنطقة 1 و 5 اللتان لم تربط سكناتها لحد الساعة بالكهرباء ، فيما تتزود كل العائلات القاطنة بالباردة بقارورات غاز البوتان على مدار السنة بعدما تم استثناؤهم من مخططات الربط بغاز المدينة. كما ندد المحتجون بالتهميش الذي يعانيه التحصيص، الذي خلق عام 1988 ومازال لحد الساعة يفتقر لمختلف القنوات كالمياه الصالحة للشرب والغاز وحتى الكهرباء، في الوقت الذي تعرف قنوات الصرف الصحي تسربات كثيرة تهدد البيئة والصحة، حيث يشتكي السكان من انتشار الحشرات والروائح الكريهة التي تزداد حدتها في فصل الصيف