300 جزائري قتلوا بسوريا كشفت آخر التحقيقات الأمنية عن تحوّل مسجد أبو بكر الرازي الكائن بحي 400 مسكن بالكالتوس في العاصمة إلى مقر لتجنيد الجزائريين للالتحاق بالتنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من خلال الخطاب التحريضي ونشر الأفكار التطرفية، ما دفع كثيرا من أبناء المنطقة إلى السفر الى الاراضي السورية اين لقي 300 جزائري مصرعهم هناك على حد ما أكده ممثل عن النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر. وتبين من معالجة مختلف القضايا الإرهابية، أن شبكات تجنيد العناصر الإرهابية للإلتحاق ب"داعش" في الجزائر، غيرت مسار مجنديها إلى الأراضي السورية عبر تركيا، حيث تم تهريب عدد منهم عبر وادي سوف لينتقلوا بعدها إلى منطقة جندوبة التونسية، ويدخل الملتحقون الجدد بالتنظيم الإرهابي الأراضي المصرية ومنه إلى تركيا لعبور حدودها نحو سوريا. وفي السياق، أشار ممثل النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر، أن الأرقام المعلن عنها من قبل قيادة القوى المسلحة السورية تؤكد أن 300 مقاتل جزائري لقوا مصرعهم في الأراضي السورية. وأكّدت ذات التحقيقات التي انطلقت بداية السنة الفارطة، تحوّل مسجد أبو بكر الرازي الكائن بحي 400 مسكن بالكاليتوس في العاصمة إلى مقر لتجنيد الجزائريين للالتحاق بالتنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من خلال الخطاب التحريضي ونشر الأفكار التطرفية التي كان يزرعها الإمام السابق "د.محمد" المتواجد حاليا بمعاقل الارهاب في سوريا رفقة أفراد من عائلته، من خلال حلقات تحريضية تستهدف الشباب البطال وتجار المخدرات تعرّضوا لغسيل مخ جعل الكثير منهم يقرّر السفر إلى سوريا على غرار المدعو "ط.حمزة". وتمكّنت مصالح الأمن من اختراق أكبر شبكة لتجنيد الجزائريين في صفوف "داعش" بعد ورود معلومات مؤكدة إليها أن المدعو "خ.شريف" عون أمن في شركة لنقل المواد الحساسة بمصفاة سيدي رزين بالعاصمة على علاقة بعناصر إرهابية خطيرة، تبين أنها إلتحقت بسوريا سنة 2014 من بينهم المدعو سالم المرزوقي الذي لقي مصرعه في عملية انتحارية، "د.محمد" المعروف بأول سفاح في تنظيم "داعش" والمدعو "ب.زكريا". وبعد توقيف المتهم، أكد أنه كان إلتقى سالم المرزوقي في المسجد المذكور أعلاه حوالي 14 مرة، حيث كان يحضر الحلقات التحريضية، وتبين من تصريحات المدعو "خ.محمد الشريف" أن سالم المرزوقي وبعد تجنيده في سوريا عاود الدخول إلى أرض الوطن في مهمة لتجنيد الجزائريين. وعثر بحوزة المتهم صور لتنظيم "داعش" وأقراص مضغوطة تشيد بالمذهب الشيعي، كما تبين أنه كان على اتصال مع أحد الإرهابيين عبر موقع التواصل الاجتماعي"فايسبوك" ويتعلق الأمر بالمدعو هبة عبد الرحمان، كما أكد "خ.محمد الشريف" أنه تأثر بالأفكار ولكنه تراجع عن قرار السفر إلى سوريا بعد مشاهدته لفيديو إعدام "داعش" لرعية مصري، مضيفا أن شخصا ثريا يقطن بمدينة شراربة يعمل على مساعدة الشباب الراغبين في الالتحاق بالجماعات الإرهابية من الناحية المادية ولكن لم يحدّد هويته الكاملة. كما كشف المتهم عن عدد من الشباب الذين كانوا يحضرون الحلقات وأبدوا رغبة في الإلتحاق بمعاقل الإرهاب من بينهم "ج.نور الدين" مالك محل لبيع الأعشاب بالكاليتوس وراقي،الأخير وبعد توقيفه أكد معرفته بالإرهابي الخطير سالم مرزوقي بعد رقية أخته، إضافة إلى المدعو "س.نصر الدين" والذي أكّد بدوره أن تاجر المخدرات "ط. حمزة" موجود بجبهة النصرة، وأنه نقل أحدهم إلى مطار هواري بومدين للسفر إلى تركيا بهدف دخول الأراضي السورية. للإشارة، قدم المتهمون بعد تحقيق تكميلي أنجر في الملف، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بتهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج والإشادة بأعمال إرهابية، أين التمس في حقهم ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة خمس سنوات سجنا نافذا.