كشفت آخر التحرّيات الأمنية في ملف تجنيد شباب جزائريين ضمن تنظيم "داعش" الإرهابي إلى استغلال بعض الشباب سفرياتهم للدراسة في دول الخليج للانخراط في التنظيم الإرهابي بالأراضي السورية والعراقية. وتبين من ملف قضائي عرض أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر أن شابا جزائريا سافر للدراسة بالسعودية قد التحق بجبهات القتال بالعراق ، وبقي مصيره مجهولا إلى يومنا. وفي قضية ممثالة، أوقفت مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الإرهاب الشاب المدعو "ع .علي" و"ل.مروان" عنصر في الجمعية الخيرية "ناس الخير" بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج. وإنطلقت التحرّيات الأولية في الملف بموجب معلومات وردت إلى ذات المصالح، تفيد أن المدعو "ع.علي" على تواصل مع عناصر إرهابية ينشطون في التنظيم الإرهابي "داعش" عبر موقع التواصل الإجتماعي، ليتم توقيفه أين تبيّن أنه على اتصال مع المدعو "ل.مروان" الذي سبق له السفر إلى تركيا، الأخير تبيّن أنه عنصر ناشط في جمعية "ناس الخير" وأنه حاول الإلتحاق بالأراضي السورية عبر المنطقة الحدودية باب الهوى بتركيا انطلاقا من نشاطه ضمن جمعية خيرية لمساندة اللاجئين من سوريا لكنه عاد إلى الجزائر. وقادت المتابعة المستمرة لحسابات المتهمين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تورط المدعو "ك.محمد" و"و.ف. الياس"، الأخير كشفت التحقيقات بشأنه، أنه كان على اتصال من فرنسا بإرهابي من تنظيم "داعش" ليسأله عن مصير أخيه المتواجد في جبهات القتال بالعراق بعدما سافر للدارسة بالسعودية. كما توصلت التحريات إلى تورط ثمانية متهمين اخرين في عملية تجنيد الشباب لازالوا في حالة فرار من بينهم دباخ المعروف باول سفاح في "داعش" وسالم المرزوقي الذي لقي مصرعه في عملية انتحارية. ومثل المتهمون الأربعة المذكورة أسماءهم اعلاه أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر التي قضت بادانة المتهمين الموجودين في حالة فرار بالسجن المؤبد وثلاث سنوات للمتهم "ع.علي" فيما تمت تبرئة ساحة باقي المتهمين.