قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، غيابيا، بالسجن النافذ 15 عاما لجزائري بطل في رياضة رفع الأثقال سابقا، بتهمة جناية النشاط والانخراط بالخارج في جماعة إرهابية، لالتحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ”داعش”، حيث أصبح من أبرز قادته وصار القاضي الشرعي المكنى ”أبو أيوب الجزائري”. أصبح ”د. محمد” المتهم في الملف محل متابعة قضائية بجنايات قضاء العاصمة بعد تمكنه من تجنيد ثلاثة شبان يقيمون بحيي ”سالامبيي” و”شاطو روج” بالجزائر العاصمة وهم ”م. سالم” الذي لقي مصرعه في عملية انتحارية نفذها بالعراق و”ز. يوسف” و”ب. يونس”، وورود فيديو له وهو يذبح رجلا سوريا بعد نطقه بالشهادة، نشره تنظيم ”داعش” وتناولته بكثافة مختلف القنوات الإعلامية سواء منها المحلية أو الأجنبية والمواقع الإلكترونية خاصة عبر ”اليوتوب”. ونال ”د. محمد” لقب بطولة الجزائر في رياضة رفع الأثقال عام 2002، وتحصل بعد تسجيله بمعهد ”الفتح الإسلامي” في سوريا عام 2009 بمساعدة زوجته السورية التي أنجب منها طفلا واحدا، على 17 إجازة في علوم الحديث والقرآن الكريم بثلاث قراءات على يد كبار العلماء خاصة من المملكة العربية السعودية وأخرى في صحيحي البخاري ومسلم وموطأ الإمام مالك، وكذا إمام متطوع بمسجد ابي بكر الرازي بالكاليتوس بالجزائر العاصمة وأدائه لمناسك العمرة سنة 2006، وحضوره حلقات لعلماء السعودية وتتلمذه بجامعة خروبة على يد الشيخ محمد علي فركوس، وفتحه محل لبيع الأعشاب الطبية وممارسة الحجامة ليفضل في آخر المطاف الالتحاق بعائلته الصغيرة بسوريا عبر تركيا في 2013 بعدما تركها هناك أواخر 2011 لانطلاق أحداث الربيع وعدم تمكنها من دخول الجزائر. ونشط ”أبو أيوب الجزائري” ضمن تنظيم ”جبهة النصرة” وظل شهرين في تنظيم ”داعش” بعد مكوثه 04 أشهر بمخيم اللاجئين السوريين بتركيا، واقتنع بالتنظيم الإرهابي بناء على فتاوى أصدرها بعض المشايخ بأن نظام الأسد فاسد ولابد من محاربته، ووجه خطابا بصفته قاض شرعي ل”جبهة النصرة”، جاء فيه ”الناس تجاهد وتقاتل وتحتاج إلى قطعة سلاح لمحاربة هذا الطاغوت بشار…”. كما ونشر فيديو ذبح الضابط السوري بعد نطقه الشهادتين.