كشفت التحرّيات والتحقيقات القضائية بخصوص انتماء إرهابي جزائري يدعى "د.محمد" يكنى "أبو أيوب الجزائري" لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أنه اعتلى منصب قاضي شرعي بتنظيم "جبهة النصرة" كما أنه أول سفاح ظهر في شريط فيديو وهو يذبح ضابطا سوريا، وهو الفيديو الذي تناولته عديد القنوات الإعلامية والمواقع الإلكترونية. وباستغلال تلك الفيديوهات تبين أن الإرهابي هو "د.محمد" ينحدر من منطقة الكاليتوس، سافر إلى سوريا عبر تركيا شهر ماي من سنة 2014 وكان وراء تجنيد ثلاثة شبان من أبناء حيه، ويتعلق الأمر بكل من "س مرزوقي" الذي لقي مصرعه في عملية انتحارية نفذها بالعراق، "ز.يوسف" و"ب.يونس". وكشف ملف قضائي موجود في محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، أن "د.محمد" إمام متطوع في الكاليتوس، كان بطل الجزائر في رفع الأثقال سنة 2002، وحصل على 17 إجازة في علوم الحديث والقرآن، كما أدى مناسك العمرة سنة 2006، قبل أن يقرر السفر إلى سوريا من أجل الالتحاق بمعهد للعلوم الشرعية، قبل أن يعود إلى الجزائر. وعاد نفس المتهم إلى سوريا سنة 2007 ليزاول دراسته بمعهد الفتح الإسلامي وتزوّج من فتاة سورية وأنجب طفلا، لكن وبعد تعفن الوضع الأمني في سوريا سنة 2011 عاد إلى الجزائر، أين زاول دراسته بجامعة خروبة وتتلمذ على يد الشيخ محمد علي فركوس، كما فتح محلا لبيع الأعشاب الطبية وتطوّع كإمام بمسجد "أبي بكر الرازي"، ولكنه وبعد عامين عاد مرة أخرى إلى سوريا لكن للإلتحاق ب"داعش". وكشفت التحقيقات القضائية أن المتهم أقام بمخيّم للاجئين السوريين بتركيا لمدة أربعة أشهر وتمكّن من عبور الحدود ليلتحق ب"داعش"، وتأثر بفتاوى أصدرها بعض المشايخ ضد النظام السوري كما نشط ضمن تنظيم "جبهة النصرة".
وتمت محاكمة المتهم غيابيا أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر بتهمة النشاط والانخراط بالخارج في جماعة إرهابية وأدين ب15 سنة سجنا.
