يتخبط سكان حي ريح علي التابع لبلدية أولاد موسى في عدة مشاكل حولت يوميات قاطنيه إلى جحيم حقيقي رغم موقعه بوسط البلدية، حيث يفتقر الحي لغاز المدينة وجزء منها للكهرباء فضلا عن غياب تام للتهيئة التي صعبت من يوميات قاطنيه الذين تتفاقم معاناتهم كل فصل شتاء. وحسب تصريحات سكان الحي، فإنهم يعيشون ظروفا قاسية، مؤكدين أن حيهم يتواجد خارج مجال التغطية بالنظر لصور الحياة البدائية التي مازالوا يتخبطون فيها، حيث يفتقر لأدنى ضروريات الحياة الكريمة، على غرار اهتراء الطرقات، غياب المرافق الترفيهية، التذبذب في الماء الشروب وغيرها من النقائص التي جعلت سكانها يناشدون السلطات المحلية للتدخل ورفع الغبن عنهم. غاز المدينة حلم مؤجل رغم الوعود التي تلقاها السكان بخصوص ربط حيهم بغاز المدينة، إلا أنهم أصبحوا لا يثقون فيها، وفي هذا الخصوص تساءل أحد القاطنين بالحي عن سبب حرمانهم من الغاز رغم موقعهم بوسط المدينة. حيث لا تزال العائلات القاطنة بحي ريح علي تعتمد على غاز البوتان الذي أثقل كاهلها، خاصة في الأيام الشديدة البرودة أين تعرف هذه المادة الحيوية ندرة بسبب التقلبات الجوية التي تؤدي إلى نفاذها من نقاط بيعها وارتفاع أسعارها التي وصلت نحو 300 دج للقارورة خلال شهر جانفي المنصرم، الأمر الذي أرق الأسر القاطنة بالمنطقة والتي فقدت أملها في الاستفادة من الغاز. الطرقات القطرة التي أفاضت الكأس يعد تدهور الطريق المؤدي لحي ريح علي الواقع على بعد أمتار عن مقر بلدية أولاد موسى المشكلة التي أثارت غضب السكان الذين أكدوا معاناتهم اليومية في التنقل على الطريق التي تغزوها الحفر والتي تمتلئ بالمياه خلال تهاطل الأمطار، مشيرين إلى أن وضعية الطريق تعود إلى سنوات طويلة ورغم المراسلات التي بعثوا بها للسلطات المحلية من أجل التدخل وتهيئة المسلك إلا أنها ردت على انشغالهم بالوعود التي لم تر النور. السكان في معرض حديثهم مع "السلام" أكدوا أنهم في فصل الشتاء المنصرم اضطروا للقيام ببعض الأشغال الترقيعية التي تحملوا تكاليفها لتفادي تجمع المياه أمام منازلهم وتسهيل حركة السير على الطريق من خلال وضع الحجارة والحصى إلا أنها لم تجد نفعا، إذ – حسبهم- الأمر يتطلب أشغال التزفيت. كما تطرق السكان إلى غياب الأرصفة بحيهم الذي يشهد حركة سير كبيرة طيلة أيام الأسبوع، مما يشكل خطرا على المارة الذين يستعملون الطريق إلى جنب المركبات وزاد من تعقد الوضع غياب الإنارة العمومية بالمنطقة حيث يخيم الظلام باكرا عليها. جزء من الحي بدون كهرباء وما زاد من استياء سكان الحي حرمان جزء منه من الربط بشبكة الكهرباء مما دفع بالمواطنين إلى توصيل سكناتهم بطريقة غير قانونية، متسائلين عن سبب تأخر المصالح المعنية في ربطهم بالشبكة رغم أهميتها وتعد أبسط حق من حقوقهم. سلطات بلدية أولاد موسى تستجيب لطلبات السكان في ردها على انشغالات سكان حي ريح علي، أكدت سلطات بلدية أولاد موسى على لسان مراد ميساوي رئيس المجلس الشعبي البلدي أن المطالب التي رفعها القاطنون بالحي تم الاستجابة لها، حيث شرعت البلدية في إعداد دراسة خاصة بتهيئة الطريق وتزويدها بالأرصفة والإنارة العمومية وفيما يخص الكهرباء والغاز فهي من صلاحيات جهات أخرى.