يشتكي سكان عمارات عدل بالكاليتوس في ولاية الجزائر من تماطل مسؤولي وكالة عدل عن حل مشكلة المصاعد الكهربائية المعطلة منذ أكثر من سنة، حيث يضطر السكان إلى صعود الأدراج لأكثر من 13 طابقا وهو ما يتسبب في إرهاق ومعاناة الكثيرين خصوصا المرضى منهم. وكشف المواطنون المعنيون بأنهم قاموا بإخطار فروع الوكالة لحل المشكلة خصوصا وأنها مشكلة بسيطة من السهل حلها وأنهم يدفعون ثمن صيانة المصاعد الكهربائية مع ثمن الكراء، إلا أنها لم تتدخل لإصلاح الأعطاب بالرغم من الوعود التي تلقوها من الجهات المختصة والتي وعدتهم في أكثر من مرة بإصلاح الأعطاب. وأضاف سكان العمارات الواقعة بوسط مدينة الكاليتوس، أنهم حاولوا مرات عديدة الاتصال بالمصالح المسؤولة عن عملية الصيانة، غير أن هذه المصلحة لم ترد على مكالماتهم، وهو الأمر الذي زاد من معاناتهم، لاسيما وأن جل المصاعد معطلة بنسبة 100 ٪ منذ سنوات رغم الرسائل التي وجهت إلى المصالح المعنية التي لم تكلف نفسها عناء الرد عليها. سكان الطوابق العليا في إقامة جبرية بسكنات عدل وحسب سكان العمارات بحي عدل بالكاليتوس، فإنهم يجدون صعوبة في الخروج لقضاء حاجياتهم وهو ما جعل الكثير منهم يمتنع عن الخروج أكثر من مرة في اليوم. وبالرغم من أن تعطل المصاعد ليس بالجديد على أحياء "عدل" التي سلمت ابتداء من 2005 إلا أن هذا المشكل بات يلقي بثقله أكثر فأكثر على حياة السكان لاسيما كبار السن والأطفال والنساء الحوامل والمعوقين والمصابون بالأمراض المزمنة. واعتبر أحد سكان حي "عدل" بالكاليتوس أن معظم قاطني الطوابق العليا يعيشون في "إقامة جبرية" بسبب المصعد الذي تعطل منذ أشهر ليلتحق بالمصعد الثاني المعطل منذ سنوات. واضطر أحد سكان الطابق 14 في أحد أبراج هذا الحي إلى تغيير إقامته إلى منزل آخر -حسب شهادات جيرانه- إلى غاية تصليح المصعد بسبب مرضه بداء السكري الذي يفرض عليه تجنب الجهود المفرطة وفقا لتوصيات طبيبه. ويتعجب مواطن آخر بنفس الحي بالقول "مصاعد أحياء أخرى بالعاصمة توجد في حالة جيدة ولا تسجل بها أي أعطاب"، مضيفا "كما أن المصاعد في بعض الإدارات العمومية والمستشفيات لا تعرف نفس الأعطال المتكررة التي تعيشها أحياء "عدل" بالرغم من أنها تستقبل أعدادا هامة من المواطنين يوميا". واعتبر أحد سكان الحي، أن المعاناة التي يعيشها تشبه تسلق سور الصين العظيم، ويؤكد أن المشكل مازال يراوح مكانه بالرغم من اخطارهم الوكالة عن طريق سجل الشكاوي قبل أن يبعثوا بتقرير مفصل عن المشكلة لفرع الوكالة بالعاصمة. تلاميذ يصلون بأجساد متعبة إلى المدارس وقال سكان حي عدل بالكاليتوس أن أبناءهم المتمدرسون يدفعون ثمن تعطل المصاعد بالعمارات، حيث يستعملون السلالم لأكثر من مرتين في اليوم خاصة بالنسبة للقاطنين في الطوابق العليا 13 و14، والذين أكدوا معاناتهم في الصعود والنزول لمرات عديدة في اليوم من أجل الالتحاق بمدارسهم، مما أثر على تركيزهم وأصبح عدد منهم يصل متعبا إلى المدارس. كما أصبح العديد من الأطفال يمتنعون عن الخروج للشارع واللعب في الفضاءات المتواجدة بالمنطقة والمخصصة لهم، بسبب صعوبة استعمال السلالم.