أودعت النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر طعنا أمام المحكمة العليا في ملف المتهمة "ح.كلثوم" المتابعة بجرم الضرب والجرح العمدي بسلاح أدى إلى عاهة مستديمة إضرارا بطفلها القاصر "ق.ع. بدر الدين"، الذي فقد بصر عينيه اليسرى بعد إصابته بشظايا عصا خشبية. جاء قرار ممثل الحق العام بعدما استفادت المتهمة مؤخرا من حكم البراءة بقرار من محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، فيما طالبت النيابة العامة بعقوبة خمس سنوات سجنا نافذا في حق المتهمة. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 30 جوان 2014، عندما تقدم المدعو "ق.ع. يوسف" رفقة ابنه القاصر "ط بدرالدين" أمام مصالح الدرك الوطني لبن طلحة لتقديم شكوى ضد طليقته وأم ولده، مفادها أن الأخيرة قامت بتاريخ 19 جانفي 2014 خلال تواجده بالمؤسسة العقابية بضرب ابنها بواسطة عصا خشبية، ما تسبّب له في إصابة على مستوى عينيه اليسرى وفقد بصره بنسبة 100 بالمائة وأضاف الأب في الشكوى أنه وبمجرّد انتهاء محكوميته بتاريخ 16 جوان من نفس السنة سمع بالحادثة فتقدم بالشكوى، ليتم استجواب الضحية الذي صرح أنه بتاريخ الوقائع وبمجرد عودته إلى المنزل في حدود الساعة السابعة مساء طلب من شقيقته عدم التأخر في العودة، فنشبت بينهما مناوشات استدعت تدخل والدته التي ضربت عصا خشبية على الحائط فانقسمت وتناثرت من شظايا أصيب بها على مستوى عينيه، لتقوم بنقله إلى مستشفى سليم زميرلي. المتهمة وخلال التحقيق معها من قبل مصالح الأمن، صرحت بأن الشكوى كيدية من طرف طليقها الذي يقيم معه في منزل واحد، حيث انتقم منها لأنها قامت بزجه في السجن بتهمة الضرب والجرح العمدي، وبعد خروجه حرّض ابنها لتقديم شكوى ضدها، موضحة أنه ليلة قبل تاريخ الحادثة تأخر ابنها في العودة إلى المنزل، فاتصلت به هاتفيا أين أخبرها بأنه متواجد رفقة شقيقه وعندما استفسرت الأخير أنكر ذلك، لتعاود الاتصال به مجدّدا، حيث أخبرها أنه متواجد بمنطقة الشراقة وسيمضي الليلة هناك، وفي حدود منتصف النهار من يوم الوقائع عاد وكان غائبا عن وعيه لأنه متعود على تعاطي المخدرات التي يجلبها له والده، وطلب منها مبلغ 10 ملايين لشراء دراجة نارية، وبعد نقاش حاد بينهما طلب منها مبلغ مليوني سنتيم لكنها أصرّت على رفضها، ليقوم بتحطيم الأواني والتلفاز وحاول الاعتداء عليها بالعصا الخشبية وراح يلوح بها إلى أن ارتطمت بالحائط وانقسمت وتناثرت منها شظية أصابته على مستوى العين.