اشتكى قاطنو أحياء بلدية عين السبت في ولاية سطيف من النقص الفادح في أهم متطلبات الحياة الكريمة، فمنذ مدة وهم يطالبون السلطات المعنية بتوفير الإنارة العمومية والنقل وإنجاز سوق يومي للخضر والفواكه تفي بمتطلبات السكان الضرورية مع تشييد مرافق ترفيهية ورياضية لشباب المنطقة التي من شأنها رفع الغبن عن جزء من معاناتهم الدائمة. وحسب السكان فإن السلطات تجاهلت مطالبهم التي رفعوها باستمرار، والتي يعتبرونها مهمة في حياتهم اليومية، مشيرين إلى أنهم يواجهون متاعب في التنقل إلى البلديات المجاورة لقضاء حاجياتهم في ظروف صعبة بسبب نقص وسائل النقل. الإنارة العمومية شبه غائبة تشهد الأحياء التابعة لبلدية عين السبت نقصا فادحا في أعمدة الكهرباء، الوضع الذي أرق السكان خصوصا في الفترات المسائية أين يحل الظلام الدامس، وتزداد مخاوف السكان مع انتشار أخبار حول تسجيل اعتداءات بالسرقة استهدفت ممتلكات سكان الأحياء، وأشار محدثونا أن الحي لا يعرف حركة كبيرة ليلا بسبب غياب الإنارة العمومية مما ساعد المنحرفين واللصوص بالسطو على ممتلكات الغير. وأضاف السكان في حديثهم للجريدة، بأنهم طالبوا مصالح البلدية أكثر من مرة لأجل التدخل والعمل على تزويد حيهم بالأعمدة إلا أنها وككل مرة تعدهم لتبقى هذه الوعود مجرد كلام يذهب بمجرد عودة السكان إلى منازلهم. النقل...مشكل آخر هذا ويعاني سكان الأحياء بعين السبت من النقص الفادح في وسائل النقل فهم وكما صرحوا لنا ينتظرون كثيرا وهم يترقبون وصول إحدى الحافلات حتى تقلهم لوجهتهم، وكثيرا ما يتسبب لهم الأمر في خصم من الرواتب بسبب التأخر عن أماكن عملهم، وحتى المتمدرسين لم يسلموا من هذه الاحراجات التي يطالبون فيها كل مرة بتبرير التأخر المتكرر أو الغياب. غياب المحلات التجارية...معاناة أخرى أعرب قاطنو الأحياء كذلك عن استيائهم وامتعاضهم الشديدين بسبب التنقل اليومي إلى البلديات المجاورة من أجل اقتناء مستلزماتهم اليومية من خضر وأشياء أخرى نتيجة الغياب التام للمحلات والأسواق الجوارية أو المغطاة، فهم يضطرون أحيانا لشراء حاجيات تكفيهم لمدة أسبوع لتفادي مشقة الذهاب للسوق بصورة يومية لتزيد بذلك قيمة المبالغ التي ينفقونها، وبالرغم من مناشدتهم لمصالح البلدية من أجل تزويد بلديتهم بمجموعة من المحلات لتلبية ولو جزء من موادهم الاستهلاكية الدائمة إلا أنها لم تستجب لطلبهم. مرافق ترفيهية ورياضية منعدمة من جهتهم، أعرب شباب البلدية في حديثهم للجريدة، عن أسفهم الشديد لعدم اكتراث السلطات المحلية لمطالبهم القاضية بفك العزلة عنهم، فالبلدية وكما صرحوا لا يوجد بها أي مرفق من المرافق الرياضية أو الترفيهية حتى المقاهي لا تتوفر بها وعلى هذا الأساس فهم يضطرون إلى التنقل من أجل تمضية بعض الوقت بمقاهي الانترنيت أو الملعب البلدي المتواجد على مستوى بلدية مجاورة. وأمام هذه المعطيات، يطالب سكان عين السبت السلطات بضرورة التدخل العاجل من أجل التكفل بمطالبهم والتي من شأنها التحسين من مستواهم المعيشي خاصة تلك المطالب المتعلقة بتوفير الإنارة العمومية والنقل مع انجاز محلات تجارية ومرافق رياضية وترفيهية التي طال عليها الأمد ليطول معها الألم.