كشف لطفي بن باحمد، رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، أمس عن ندرة "مزمنة" في أزيد من 100 صنف هام من الأدوية عبر مختلف الصيدليات على مستوى الوطن، بما فيها المنتجة محليا. برر المسؤول ذاته هذه الندرة، بالتأثير السلبي لتقليص كمية الحصص المستوردة، على المخزون الإحتياطي للبلاد مُقابل الطلب المتزايد، مشيرا في هذا الصدد في تصريحات أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، إلى أنه تم الإفراج على برامج الاستيراد "المخفضة" قبل 4 أو 5 أشهر من الآن، بعدما أبرز أن إستيراد الأدوية بات يخضع لإجراءات ضبط واردات البلاد عامة مسايرة من الحكومة للأزمة الإقتصادية التي هزت كيان الإقتصاد الوطني عقب تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، بعد أن كان في سنوات مضت يراعي المواصفات المتعلقة بالسعر والنوعية والشروط التقنية فقط. كما عدد رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة، أسباب أخرى لندرة الأدوية مؤخرا، أهمها منع إستيراد عدة أصناف دون برمجتها ضمن قائمة المنتجة محليا، واقع حال إن إستمر سيدخل البلاد في أزمة سوف لم تكون هينة على المرضى خاصة منهم المصابين بالأمراض المزمنة. في السياق ذاته، راهن لطفي بن باحمد، على دور الوكالة الوطنية للأدوية التي ستصبح سلطة ضبط لسوق الدواء، لإحتواء هذه الأزمة من خلال تنظيم القطاع عامة وتطوير الانتاج الوطني، مع ضمان النوعية ، مشددا على ضرورة توفير الإمكانيات المادية والبشرية لها وترقية أدوات الضبط المسخرة لها، مقترحا في هذا الصدد دعم الإنتاج الوطني الذي يغطي 55 بالمائة من طلبات السوق الوطنية، كأفضل حل لتفادي أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter