تواصل أمس سيناريو تسريبات مواضيع باكالوريا 2017 لليوم الثالث على التوالي، في ظل فشل وعجز الإجراءات الراقبية الصارمة التي أقرتها نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، بالتنسيق مع الطيب لوح، وزير العدل حافظ الأختام، وبمعية عديد الهيئات الحكومية. فرض جيل ال G3 كما بات يسمى أو غشاشو "الباك" كما يحلو للبعض تلقيبهم، منطقهم أيضا خلال ثالث أيام إمتحانات باكالوريا جوان 2017، متحدين بذلك المسؤولين الذين تعهدوا قبل ومع بداية هذه الإمتحانات المصيرية بعدم تكرار سيناريو تسريبات العام الماضي، لكن عكس ذلك هو ما حدث بل فشلوا فشلا ذريعا في كبح الغشاشين رغم المبالغ المالية الضخمة التي وضعتها الحكومة بين أيديهم لتجسيد خطتهم وبرنامجهم الرقابي "العقيم"، حيث نشر العديد من المترشحين موضوع مادة الفلسفة بالنسبة لشعبة أداب وفلسفة بعد مرور 20 دقيقة فقط من انطلاق الامتحان عبر موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك". واقع الحال هذا الذي تكرر لثلاثة أيام متتالية يعكس ويؤكد عجز بن غبريط خاصة، والحكومة عموما في السيطرة على نشاط وتشويش فايسبوكيين على إمتحان مصيري إغتصبت فضائح التسريبات لعامين متتاليين مكانته وقيمته في المنظومة التربوية في البلاد، فكل محاولات المسؤولين المعنيين في وقف سيناريو التسريبات باءت بالفشل رغم حجب الصفحات الفايسبوكية المتورطة في عملية الغش، وتخفيض حجم تدفق الإنترنت، ضف إلى ذلك الكاميرات وأجهزة التشويش كلها إجراءات سقطت في الماء للأسف، وهو ما يدفعنا للتساؤل كما يتساءل الشارع المحلي عامة، هل سيستمر الوضع على ما هو عليه فيما تبقى من أيام الإمتحان .. ؟ ما الحل .. وهل إستسلمت الجهات المسؤولة ورضت بما يحدث ؟.