تم تعيين محمد الحاج جيلاني سكرتيرا أولا جديدا للجبهة القوى الاشتراكية خلفا لعبد المالك بوشافة، الذي قدم استقالته من منصبه، وأرجعت بعض المصادر سبب رميه المنشفة إلى المشاكل التي يعيشها الحزب والانشقاقات التي شهدها منذ التشريعيات، وإختلاف الرؤى وتعدد القرارات داخل الحزب، خصوصا بعد تراجع القيادة عن قرار تجميد عضوية عدد من إطارات الحزب بعد إحالتهم على لجنة الانضباط دون معاقبتهم عن التجاوزات التي ارتكبوها في حق الحزب خلال التشريعيات الماضية. وحسب بيان ختامي للقاء المجلس الوطني الذي أختتمت أشغاله أمس، أنه ووفقا للمادة 50 من النظام الأساسي للحزب والصلاحيات المخولة للمجلس الوطني، وبعد استشارة أعضاء الهيئة الرئاسية، تمت تزكية محمد حاج جيلاني سكرتيرا أولا جديدا بعد استقالة عبد المالك بوشافة من منصبه مساء يوم الخميس المنصرم على إثر اجتماع بينه وبين أعضاء الهيئة الرئاسية، حيث حضر الاجتماع كل من عضوي الهيئة، علي العسكري وعزيز بالول، كما شرعت الهيئة الرئاسية في تعيين أعضاء الأمانة الوطنية، لاستكمال تشكيل لجنة الترشيح وتحضيرا للمحليات المقبلة التي تسعى قيادة الحزب الجديدة تحقيق نجاحات فيها، حسب نص البيان، الذي تضمن تعيين موعد الجامعة الصيفية للحزب أيام 11 و12 و13 أكتوبر المقبل. وكانت لجنة الانضباط التابعة لحزب الأفافاس قررت التراجع عن قرار تجميد بعض كوادر الحزب ورد الاعتبار لهم، خلال اجتماعها مؤخرا، بعد بقائهم مجمدين لمدة شهرين بعد التجاوزات التي ارتكبوها ضد الحزب، سيما بعد تلقي الحزب صفعة وخسارته في الاستحقاقات الماضية، حيث أحالت القيادة بعض الأسماء وكذا رؤساء وأعضاء المكاتب الولائية على لجنة الانضباط بسبب التقارير التي تلقتها عنهم، ويتعلّق الأمر بكل من مسؤولي فيدراليات العاصمة وتيزي وزو وبومرداس وجيجل اللذّين تمّ تجميد عضويتهم خلال شهر رمضان الواحد تلو الآخر بتُهم مختلفة. ويُعد السكرتير الأول الجديد للأفافاس حاج جيلاني محمد ابن مدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى إطارا في الصحة العمومية وأحد كوادر الحزب وطنيا، حيث انتخب عام 2007 عضوا في المجلس الوطني لحزب الدا الحسين، وفي عام 2012 انتخب أمينا ولائيا للحزب بولاية عين الدفلى، وفي عام 2016 تم تعيينه الأمين الوطني مكلف بالعلاقات مع المناضلين في عام 2017، لم يسعفه الحظ بأن يكون ضمن قائمة نواب البرلمان خلال التشريعيات الماضية، بعد ترأسه قائمة الحزب بمسقط رأسه ولاية عين الدفلى، ليعين على رأس الأفافاس أوت 2017.