تنفق الجزائر مئات الملايير لتأهيل واجهة العاصمة وعصرنتها وفك الخناق عن شوارعها تنفيذا للمخطط الاستراتيجي 2015- 2025 الذي أقره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سنة 2011، إلا أن العديد من الورشات والمشاريع التنموية تبقى غير مكتملة رغم انقضاء الآجال وضخ مبالغ إضافية لإتمامها. لا يزال مشروع ترميم وصيانة حي صنجة بالعاصمة، يسير بوتيرة بطيئة، رغم ضخ مبلغ 150 مليار سنتيم من خزينة الولاية لإعادة تهيئته، ليتم إضافة ميزانية تكميلية للمشروع بالتنسيق بين بلدية الجزائر الوسطى والوالي زوخ، وهو ما يُشكك في وجود لُبس في الصفقات نظرا للمبالغ الخيالية التي ضُخت لترميمها، ويُظهر التلاعب بالصفقات واختلاس الأموال العمومية بطريقة ملتوية والتستر تحت ما يُسمى المبالغ الإضافية. وحسب تصريحات إعلامية لرئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش أمس، كشف بأن مصالحه قامت بضخ ميزانية تقدر ب150 مليار سنتيم لخزينة الولاية من أجل إعادة ترميم وصيانة حي صنجة وسط العاصمة، التي لم تكُن كافية لإتمام المشروع، ليتم إضافة ميزاينة تكميلية لمشروع ترميم نفس الحي المتواجد بأعالي العاصمة، مضيفا بأن مصالحه قامت مؤخرا بمراسلة ولاية الجزائر في إطار إعادة معاينة تلك البنايات من قبل الخبراء ليتم على أساس التقرير اتخاذ إجراءات الإخلاء وإعادة التهيئة إذا ما تم تصنيفها في الدرجة الحمراء. وتُعتبر المبالغ المُقدمة للترميم ضخمة جدا مُقارنة بالمشاريع المنجزة والتي لا تزيد عن الطلاء وبعض الترميم الإسمنتي الطفيف، خصوصا وأن العاصمة تخلو تماما من البنايات المُصنفة ضمن الخانة البنايات الهشة بدرجة الحمراء، مع تسجيل وجود 4 بنايات مصنفه بدرجة البرتقالي والذي يعني أنها لا تُعرض حياة قاطنيها والمارة لخطر الموت. وقامت بلدية الجزائر الوسطى بضخ ميزانية كبرى من أجل ترميم الشرفات بأحياء أخرى، وكانت البداية بحي عبان رمضان، وشارع سترازبورغ، ليتم الدخول بعد ذلك إلى الأحياء الشعبية على مستوى الجزائر الوسطى على غرار البنايات الموجودة خلف قصر الحكومة بشارع الدكتور سعدان، ورغم تصريحات بطاش بكل هذه المساهمات و الميزانية الضخمة إلا أن الوجه الحسن للعاصمة لم يظهر بعد.