التقى الوزير الأول أحمد أويحي مع ممثلي الأحزاب التي تمثل الموالاة، لتعبيد الطريق أمام تمرير هادئ لمخطط عمل حكومته أمام ممثلي الشعب الأسبوع المقبل، ونجح في كسب تأييد معسكر الموالاة لتمرير ورقة عمل الحكومة التي سيتم عرضها على البرلمان يوم الأحد المقبل، هذا بعد أن دعت أحزاب المعارضة الحكومة إلى تصحيح الاختلالات وتدارك الوضع، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وخلق مناصب شغل وتفادي تحميل الشعب أعباء جديدة، في حين شددت المعارضة على ضرورة وجوب توفر الإرادة السياسية لمباشرة إجراءات فصل المال عن السياسة. وشارك في اجتماع أويحي مساء امس، بمقر الوزارة الأولى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، فيما حضر ممثلا عن الأرندي الناطق الرسمي للحزب الصديق شهاب، بحضور رؤساء الكتل البرلمانية لهذه الأحزاب، استعدادا لمناقشة وعرض مخطط عمل الحكومة أمام نواب البرلمان الأحد المقبل، بعد افتكاك تأشيرة موافقة مجلس الوزراء الأربعاء الفارط، على الخطة الحكومية الجديدة. يأتي هذا بعد أن طالبت أحزاب المعارضة في المجلس الشعبي الوطني، الحكومة بتصحيح الاختلالات وتدارك الوضع نظرا إلى المؤشرات المالية الخطيرة التي تضمنها مخطط عملها، الذي أظهر حسبهم أن الجزائر مقبلة على سنوات عجاف ومرحلة أكثر تعقيدا، حيث صرحت أحزاب المعارضة بأن لجوء الحكومة إلى مراجعة قانون القرض والنقد بمثابة اعتراف صريح بعجز في الميزانية والمشكلة في التمويل، واسترجاع 12 ألف مليار ضرائب غير محصلة، إضافة إلى التصدي لظاهرة تضخيم الفواتير وكذا استرجاع أموال السوق الموازية كي لا تجد الجزائر نفسها تحت رحمة الاستدانة الخارجية. هذا وسينزل الوزير الأول أحمد أويحيى، الأحد المقبل إلى الغرفة السفلى للبرلمان لعرض مخطط عمل حكومته، وإقناع النواب بأهم القرارات التي سينتهجها طاقمه الحكومي لتجاوز الأزمة المالية التي يُتوقع دخولها مرحلة التعقيد في آفاق 2018.