أكدت وزير التربية الوطنية نورية بن غبريط انه سيتم تفعيل مخطط وطني استراتيجي لتكوين الأستاذة بدءا من الموسم الدراسي الجاري، مشددة على ضرورة التحلي باليقظة لتجنب الانحرافات، والحفاظ على تهدف إليه المنظومة التربوية من مقتضيات أخلاقية وأدبية وإنسانية. وأكدت بن غبريت في رسالة وجهتها للأستاذة عشية اليوم العالمي للمعلم المصادف ل5 أكتوبر من كل عام، بقولها "لقد ائتمنتكم الجمهورية على أغلى ما عندها، أجيال يضمنون لها الديمومة ويمثلون مستقبلها"، وأقرت ذات المسؤولة بثقل المهنة المحملة بالمسؤولية، والعبء الذي يتحمله الأستاذ، وأضافت بالقول "مهنتكم تتطلّب التحكّم في المعارف، التحكّم في المنهجيات البيداغوجية والتعاطف مع التلاميذ". وفيما يعد اعترافا بمشاكل القطاع، أكدت وزيرة التربية انه لا يمكن عدم الاكتراث لما تشهده المنظومة التربوية، مشيرة إلى ارتفاع الطلب على دروس الدعم خارج المدرسة والإقبال المتزايد على هذه الخدمات، مشددة على ضرورة التحلي باليقظة لتجنب الانحرافات، والحفاظ على ما تهدف إليه المنظومة التربوية من مقتضيات أخلاقية وأدبية وإنسانية. وقالت الوزيرة أن تحدي المدرسة، لم يعد يتمثّل في توفير مقعد بيداغوجي لجميع الأطفال، بل في توفير نفس فرص النجاح لجميع المتعلمين، وأبرزت بن غبريط تطلعها إلى تكوين جيل في مستوى التحديات التي كان على الشعب الجزائري مواجهتها أثناء الثورة المجيدة. وبعدما أكدت أنها ستضمن للأستاذة كل المرافقة التي يحتاجون إليها لأداء مهامهم النبيلة على أحسن وجه، قالت أن المهمة اليوم هي تحقيق أربعة 4 أهداف، أولها تحسين طرق التدريس وممارسات التعلّم بفضل ممارسات مبتكرة، إلى جانب تعزيز احترافية الأساتذة، ودعم الاستراتيجيات الوطنية للتكوين المستمر لفائدة كافة موظفي القطاع، وكذا وضع آليات للتكوين عن بعد باعتماد تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بشكل تدريجي.