أكدت نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، حرمان كل التلاميذ الذين يعيدون السنة خلال مسارهم الدراسي، من إعادة السنة في مستوى الثالثة ثانوي داخل القسم كنظاميين، بحكم أن عدد المناصب البيداغوجية محدودة للتلاميذ الجدد، الذين سيجتازون إمتحان شهادة البكالوريا لأول مرة. أوضحت الوزيرة في تصريحات صحفية أدلت بها على هامش إشرافها أمس على عملية إنطلاق إمتحان التربية البدنية لطلبة البكالوريا الأحرار بثانوية "عبان رمضان" في العاصمة، أنّ التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ لنيل شهادة البكالوريا في المرة الأولى، لا يمكنهم إعادة السنة أكثر من مرة، حالهم حال الذين ضيعوا أو أعادوا سنة من سنوات مشوارهم الدراسي في أي طور كان، حيث سيتعين على هؤلاء التسجيل عن بعد كأحرار لإجتياز إمتحانات "الباك"، وقالت في هذا الصدد "كل التلاميذ الذين يعيدون السنة خلال مسارهم الدراسي، سيحرمون من إعادة السنة في مستوى الثالثة ثانوي داخل القسم كنظاميين"، وأرجعت سبب تبني هذا الإجراء إلى كون عدد المناصب البيداغوجية محدودة للتلاميذ الجدد، الذين سيجتازون إمتحان شهادة البكالوريا لأول مرة هذا من جهة، وأن تواجد عدد كبير من الراسبين داخل القسم يخلق فوضى ويقف عائقا في وجه تلقين وتلقي الدروس بشكل جيد من جهة أخرى. هذا وأكدت المسؤولة الأولى على قطاع التربية في البلاد، إلغاء العتبة خلال "باك" 2018، وأشارت إلى أن محتوى الأسئلة سيكون من مضمون البرنامج الدراسي الذي تعهدت بإتمامه في آجاله المحددة، هذا بعدما وقفت على سير دروس الدعم، التي أقرتها الوزارة لتعويض التأخر، الناتج عن الإضراب الأخير الذي شهدته مدارس الوطن، وأشادت في هذا الصدد بوعي الأساتذة القائمين على تقديم هذه الدروس. كما إستمعت بن غبريط بالمناسبة لشروحات، حول سير التحضيرات الخاصة بالامتحانات الوطنية الثلاثة (البكالوريا، شهادة التعليم المتوسط، وشهادة التعليم الابتدائي) وذلك على مستوى كامل مديريات التربية لولاية الجزائر العاصمة.
إقصاء كل مترشح تأخر عن موعد إمتحانات "الباك" و"البيام" من جهة أخرى حذرت بن غبريط، المقبلين على إجتياز إمتحانات "الباك" و"البيام"، من تكرار سيناريو العام الماضي، بخصوص التأخر عن الإلتحاق بقاعات الإمتحان، وأكدت إقصاء غير الملتزمين بالأوقات الرسمية، هذا بعدما طالبت كل الأساتذة بضرورة القيام بحملات تحسيسية في هذا الشأن لفائدة التلاميذ، وحثهم على الإلتزام بالوقت، والحضور لموعد الامتحان في وقته، مع زيارة مراكز الامتحان، قبل موعد إنطلاق الإختبارات بيومين على الأقل.
