كشف عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، عن تحضير حزبه لعقد لقاء مع قيادة حزب جبهة التحرير الوطني في الأيام القليلة المقبلة للحديث عن مبادرة التوافق الوطني وكذا التحضير للرئاسيات المقبلة، التي اعتبرها فرصة مهمة لتجسيد تقارب المواقف بين المعارضة والموالات لمصلحة البلد وانجاح الإصلاحات الاقتصادية والسياسية. وشدد مقري في تصريح إعلامي أمس حول دعوته للتوافق الوطني وعلى الدور الريادي الذي لعبته وتلعبه المؤسسة العسكرية، أن كل من له الحد الأدنى من الفهم السياسي والعلم والتجربة والاطلاع على تجارب العالم، يعلم بأن الخروج من حالة الفساد المعمم والهيمنة الطويلة والوضع غير الديمقراطي المتجذر ليس سهلا، وأن ذلك يتطلب مساهمة الجميع، وأن التجارب الناجحة في الانتقال الاقتصادي والسياسي الناجح هي التي لم تكن ضدها المؤسسة العسكرية بل ساهم الجيش ذاته في نجاحها. وقال رئيس الحركة أنه سيشرح بالتفاصيل في وقت لاحق اسس مبادرة الوفاق الوطني ملتزما بالقول أنها تحترم الأشكال والآجال الدستورية لتسهيل قبولها والتعامل معها، وهو ما جعله يعتبر استحقاق الانتخابات الرئاسية سنة 2019 فرصة مهمة لتجسيدها لمصلحة البلد ولمصلحة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، وقال أن التجارب الناجحة في الانتقال لم تكن ضدها المؤسسة العسكرية بل ساهم الجيش في إنجاحها. كما عبر عن تلقيه اتصالات من قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، تؤكد فيه بأن التصريحات التي نقلت عن الأمين العام جمال ولد عباس بخصوص الحركة ومؤسسها الشيخ محفوظ نحناح ليست صحيحة.