دعت حركة فرحات مهني جميع الأمازغيين المناضلين من أجل حقوقهم، إلى ضرورة تشكيل جبهة أمازيغية مستقلة في شمال إفريقيا تضمن استقلاليتهم التامة، هذا بعد أن خلدت أمس ولاية تيزي وزو تحت إشراف الحركة الانفصالية للقبائل الذكرى السابعة عشر لاغتيال الرهبان المسحيين الأربعة، وبالمناسبة أعلنت الحركة عن تنظيمها لمسيرة حاشدة في المنطقة تزامنا مع الاحتفال ب«يناير” المصادف ل 12 جانفي 2012. حيث اجتمع أمس بمقبرة تيزي وزو كل من سفير فرنسابالجزائر وكذا السفير الألماني، إلى جانب رئيس أساقفة الجزائر غالب بدر، وعدد من أصدقاء الرهبان المسيحيين الأربعة الذين يتقدمهم ديكر تشارلز البلجيكي الأصل، الذي حصل على الجنسية الجزائرية سنة 1955 والذي كان يحظى بشعبية ومحبة كبيرتين في المنطقة إبان فترة عيشه فيها، والذين تم اغتيالهم في 27 ديسمبر سنة 1994 من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة داخل إحدى كنائس المنطقة، لتخليد ذكراهم التي أصبحت مناسبة رسمية كل سنة في تيزي وزو. كما دعت الحركة الانفصالية للقبائل كل الأمازغيين المدافعين عن حقوقهم إلى ضرورة تشكيل حركة أمازيغية مستقلة تجمعهم في شمال إفريقيا، هذا وعبرت الحركة في بيان لها وقعه المشرف العام للحركة بوعزيز آيت شبيب، عن مساندتها ودعمها للمسيرة التي نظمها النشطاء الأمازغيون بالمغرب يوم 13 سبتمبر 2011، داعية إلى تشكيل حملة نشطة لتحرير الشعوب الأمازيغية من الفقر والتبعية والتهميش وانعدام الحقوق، نتيجة سياسة الطغاة التي يتبناها من يحكمون البلدان العربية، وذلك عن طريق إقامة دولة مستقلة في شمال إفريقيا تجمعهم تحت راية ومبادئ موحدة. فضلا عن هذا أكدت حركة فرحات مهني عن دعمها الدائم والمستمر لكافة الأمازغيين وفي كل المناسبات، كما سيحدث يوم الاحتفال بيناير بتيزي وزو المصادف لتاريخ 12 جانفي من السنة الجديدة 2012، أين ستنظم الحركة مسيرة شعبية حاشدة.