أعلن أمس، وزير الخارجية مراد مدلسي، أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستقوم بزيارة إلى الجزائر في فيفري المقبل للتباحث حول التعاون الثنائي وقضايا إقليمية ودولية. وقال مدلسي خلال زيارته الولاياتالمتحدة إن السيدة كلينتون عبرت منذ شهور عن عزمها القيام بزيارة لبلدنا تلبية لدعوة من الجزائر ونحن سعداء باستقبالها. وتعد هذه المرة الأولى التي تزور فيها هيلاري كلينتون الجزائر منذ توليها حقيبة الخارجية الأمريكية في إدارة الرئيس باراك أوباما. وذكر وزير الخارجية أن هناك تطورا ايجابيا تشهده العلاقات الأمريكيةالجزائرية في العديد من المجالات والتي من ضمنها المشاورات حول بؤر التوتر في المنطقة مثلما هو الحال في سوريا، أو فيما يخص محاربة الإرهاب في منطقة الساحل خاصة مع تزايد الانشغالات إزاء الوضع في هذه المنطقة قبل وبعد الأحداث في ليبيا. وقال إن هناك تنسيقا وشراكة بين بلدان الساحل والبلدان الشريكة ومنها الولاياتالمتحدة لتوفير الظروف المناسبة لمحاربة الإرهاب من خلال نظم المعلومات والتكنولوجيا والتجهيزات. ولفت مدلسي إلى تطور علاقات الجزائر وواشنطن على صعيد التعاون العسكري والاقتصادي إذ تعد الولاياتالمتحدة الدولة الرئيسة في مجال التجارة الخارجية مع الجزائر. يذكر أن وزير الخارجية الجزائري أجرى خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون ومساعدها لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان تركزت حول أوضاع الشرق الأوسط وخاصة الوضع في سوريا. وكانت كلينتون قد أشادت بكون مراقبين دوليين سيتمكنون من الإشراف على الانتخابات التشريعية في الجزائر، وبمشاركة أكبر للنساء في هذه الانتخابات المقررة في ماي المقبل. وأضافت “نتطلع بفارغ الصبر إلى نتائج الانتخابات التشريعية، نأمل في أن تتمتع الجزائر بأسس ديمقراطية صلبة تعكس تطلعات شعبها، ونرحب بالجهود الأخيرة التي بذلتها الحكومة الجزائرية في هذا الاتجاه”.