كلينتون تعبر عن ارتياح واشنطن لدعوة مراقبين دوليين وتوسيع مشاركة النساء أكدت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون، أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة و الجزائر "ممتازة" كما نوهت "بالإصلاحات الملموسة" التي باشرتها الجزائر من اجل دعم الصرح الديمقراطي. وأشادت وزيرة الخارجية الأمريكية، بتمكين مراقبين دوليين من المشاركة في الإشراف على الانتخابات التشريعية في الجزائر، وبمشاركة اكبر للنساء في هذه الانتخابات المقررة في الربيع المقبل. وقالت كلينتون: "نتطلع بفارغ الصبر إلى نتائج الانتخابات التشريعية، نأمل في أن تتمتع الجزائر بأسس ديموقراطية صلبة تعكس تطلعات شعبها، ونرحب بالجهود الأخيرة التي بذلتها الحكومة الجزائرية في هذا الاتجاه". التقى وزير الخارجية، مراد مدلسي، الخميس بنيويوك، وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حيث ناقشا العلاقات الثنائية و سبل تطويرها ودور بعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا. وقالت كلينتون خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي "أن بلدينا عملا معا عن قرب في عدد من القضايا الاقتصادية والأمنية لاسيما مكافحة الإرهاب لأكثر من عقد". ولفتت الوزيرة الأمريكية إلى أنها ناقشت مع مدلسي مجمل الإصلاحات السياسية في الجزائر والانتخابات البرلمانية المقبلة". وأكدت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة و الجزائر "ممتازة" كما نوهت "بالإصلاحات الملموسة" التي باشرتها الجزائر من اجل دعم الصرح الديمقراطي. و أعربت كلينتون عن "شكرها للجزائر للمساعدة التي قدمتها لكل من تونس و ليبيا" كما أشادت "بالمشاورات المنتظمة" بين الولاياتالمتحدة و الجزائر حول المسائل الإقليمية و مسائل الأمن و مكافحة الإرهاب. أما بخصوص الإصلاحات السياسية التي باشرتها الجزائر فقد اعتبرت أنها كانت "ملموسة" و أن الولاياتالمتحدة "ترحب بها" بما إنها تسهم في "توسيع الحقل الديمقراطي". وأشادت هيلاري كلينتون، بقرار الجزائر، دعوة مراقبين دوليين لمتابعة الانتخابات التشريعية في الجزائر، وبمشاركة اكبر للنساء في هذه الانتخابات المقررة في الربيع المقبل. وقالت كلينتون في "إنا مرتاحة إلى سماع أن عددا اكبر من النساء سيشاركن (في الانتخابات) ونحن ندعم بقوة دعوة الحكومة الجزائرية المنظمات الدولية إلى الإشراف على كيفية إجراء الانتخابات". وأضافت "نتطلع بفارغ الصبر إلى نتائج الانتخابات التشريعية، نأمل في أن تتمتع الجزائر بأسس ديموقراطية صلبة تعكس تطلعات شعبها، ونرحب بالجهود الأخيرة التي بذلتها الحكومة الجزائرية في هذا الاتجاه".من جانب أخر، قالت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة ما زالت تدعم حلا "سلميا ودائما ومقبولا من الأطراف" لقضية الصحراء. وأكدت كلينتون أنه "بالنسبة لقضية الصحراء، فإن سياستنا لم تتغير، حيث ما زلنا نواصل دعمنا لحل سلمي ودائم ومقبول من الأطراف لهذا النزاع". كما أعربت كلينتون عن دعم الإدارة الأمريكية "للمفاوضات التي تشرف عليها الأممالمتحدة بخصوص قضية الصحراء، وتشجيعها لكافة الأطراف،، إلى الاضطلاع بدور نشط للمضي قدما نحو تسوية" لها. وقالت، في هذا الصدد، "نشجع الجزائر على تعاون أكبر مع المغرب والاضطلاع بدور نشط في إطار المفاوضات التي تجري تحت إشراف الأممالمتحدة قصد إيجاد حل لقضية الصحراء". وكان الملف السوري، في أجندة المباحثات التي جمعت مدلسي، ونظيرته الأمريكية، وقالت كلينتون، "ناقشنا خلال اللقاء تطورات الوضع في سوريا وضرورة إنهاء الهجمات التي يشنها نظام الأسد ضد شعبه". وأشارت إلى أن الجزائر "شاركت في بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية في سوريا و لكن مع الأسف لم يتوقف العنف" مؤكدة "مواصلة العمل مع الجزائر وكافة الشركاء في الجامعة العربية لإنهاء العنف في سوريا ومحاسبة المسؤولين عن هذا العنف". مدلسي: مهمة البعثة العربية صعبة وسوريا ليست في حرب أهلية وأكد وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، ، أن نهاية مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا لن تكون قريبة وأن هذه المهمة كانت "معقدة" وحتى "خطرة". وقال مدلسي، إن الحكومة السورية اتخذت خطوات لنزع فتيل الأزمة في البلاد وإن حمل المعارضة للسلاح ينذر بأعمال عنف أوسع نطاقا. وأضاف مدلسي "اتخذت الحكومة بعض الخطوات. ربما لا تكفي لكن اتخذت بعض الخطوات بمعنى أنه قد تم سحب الأسلحة الثقيلة من المدن التي تواجه مشاكل الآن." وقال بأنه "جرى إطلاق سراح بضعة آلاف من السجناء لكن هناك الكثير لم يطلق سراحهم بعد. هناك انفتاح لوسائل الإعلام. رغم أن هذا الانفتاح غير كامل إلا انه حقيقي." وقال "الشعور هو أن الحكومة السورية تعكف على بذل مزيد من الجهد لكن جامعة الدول العربية لديها مشاكل بشكل خاص مع المعارضة المسلحة." وقال وزير الخارجية انه لا يعتقد أن سوريا حاليا في حرب أهلية وأشار إلى أن العنف يقتصر على عدد قليل من المدن. لكنه قال "إذا استمرت المعارضة في تسليح نفسها فسيكون هناك خطر قد يضعنا في موقف عنف أوسع نطاقا."وعن سؤال حول استقالة أنور مالك العضو الجزائري في بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا أوضح السيد مدلسي أن تشكيل أي بعثة يتطلب عادة تعيين ممثلين عن الدول ومن المجتمع المدني وأن هذا العضو لاينتمي لوفد المراقبين الجزائريين المتكون من عشرة أعضاء مشيرا إلى أن أنور مالك عضو في منظمة غير حكومية. وعلاوة على ذلك يرى السيد مدلسي أنه يجب التمسك بالتقييم الأول لهذه البعثة التي تتكون من 163 عضوا وهو عدد قليل يتطلب مضاعفته ودعمه من الناحية اللوجيستية.