ولدى تطرقه للعلاقات الثنائية أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنها تتطور "إيجابيا" في العديد من المجالات على غرار المجال الاقتصادي حيث تبقى الولاياتالمتحدة أول زبون للجزائر في مجال التجارة الخارجية. أما على الصعيد العسكري فقد سجل "ارتياح البلدين" بشأن تنفيذ برامج التكوين التي سطرت بين البلدين. وفيما يخص محاربة الإرهاب سجل مدلسي الانشغالات إزاء الوضع في منطقة الساحل وذلك قبل وبعد الأحداث في ليبيا. وأشار وزير الشؤون الخارجية في هذا الصدد إلى أن الجزائر تنسق عملها ضمن بلدان الميدان (الجزائر-مالي-موريتانيا-النيجر) من اجل "تنسيق جهود محاربة الإرهاب" حيث سجلت بعض النتائج المرضية. وأكد أن "الأمر يتعلق بتنسيق شراكة بين بلدان الميدان والبلدان الشريكة ومنها الولاياتالمتحدة من شانها التمكين من خوض محاربة الإرهاب في أحسن الظروف من خلال طلب قدرات التكوين التي تزخر بها البلدان الشريكة ونظامها للمعلومات وتكنولوجيتها وحتى تجهيزاتها كلما تطلب الأمر ذلك. ومن جهة أخرى أعلن مدلسي أن وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستقوم بزيارة للجزائر خلال شهر فبراير المقبل. وأوضح مدلسي أن " كلينتون عبرت منذ شهور عن عزمها القيام بزيارة لبلدنا تلبية لدعوة من الجزائر ونحن سعداء باستقبالها". وعن سؤال حول مسألة الصحراء الغربية أوضح الوزير أن هذا الملف تم التطرق إليه مع السيدة كلينتون على مستويين. وأردف يقول أن المستوى الأول تعلق ب "العلاقات مع البلد الشقيق المغرب حيث اطلعت كلينتون عن التطورات المسجلة منذ عدة أشهر في العلاقات بين الجزائر والمغرب". وذكر بهذا الشأن بالزيارات الوزارية والاتفاقات المبرمة بين وزراء من البلدين مثل وزراء الطاقة والفلاحة والموارد المائية والتربية والشباب والرياضة. وأكد في نفس السياق يقول "علينا مواصلة هذا الجهد مع الأشقاء المغربيين من أجل تعزيز العلاقات الثنائية وكذا من أجل إعطاء دفع لبناء الصرح المغاربي الذي نأمل في تجسيده". ومع ذلك -أضاف يقول- "في المنطقة المغاربية لا ينبغي علينا أن ننسى أشقاءنا في الصحراء الغربية التي تعالج مسألتها على مستوى الأممالمتحدة وأنها ستظل تعالج كذلك بين البلدين المعنيين مباشرة". وبهذا الصدد-أردف يقول- "نأمل أن اللقاءات المقبلة بين جبهة البوليزاريووالمغرب ستمكنهما من إيجاد مجال للتفاهم في إطار احترام الشرعية الدولية ولوائح مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". وخلال زيارته لواشنطن التي يقوم بها كذلك بصفته رئيس مجموع 77 التقى مدلسي أمس الخميس بوزيرة الخارجية الأمريكية التي أكدت أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالجزائر "ممتازة" ونوهت "بالإصلاحات الملموسة" التي باشرتها الجزائر من اجل دعم الصرح الديمقراطي. كما أجرى محادثات مع مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان الذي تناول معه المسائل الإقليمية لاسيما الوضع في سوريا حيث الجزائر عضوفي اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري كما لديها مراقبين ضمن لجنة الجامعة العربية للمراقبة التي باشرت مهامها في هذا البلد في أواخر ديسمبر الأخير.