عثرت صبيحة أمس عناصر البحرية الوطنية على جثة شخص مجهول, بعدما قذفتها الأمواج بشاطئ عين طاية شرق العاصمة, حسب ما أكدته خلية الأزمة إلا أن هوية صاحب الجثة لم تحدّد بعد, بسبب تعفنها وتشوّه ملامح وجه صاحبها.وفي انتظار التوصّل إلى تحديد هوية الغريق, ترجّح مصادر أن تكون الجثة لأحد البحّارة الثمانية لسفينة الصّيد المفقودة منذ أيام بميناء تنس بالشّلف, حيث سبق أن تمّ العثور على إحدى جثث البحّارة في شاطئ غربي العاصمة, بعدما قذفت بها الأمواج إلى اليابسة, كما تم العثور على الجثة الثالثة على مستوى ساحل عين طاية شمال شرق العاصمة, الأسبوع المنصرم وهي تعود للمدعو محيي الدين رشيد من مواليد 1970, هذا إلى جانب العثور على جثة أحد البحارة الثمانية هامدة على شاطئ بوهارون في ولاية تيبازة, ويتعلق الأمر بالمدعو بن عوالي محفوظ في العقد السادس من العمر, أضف إلى ذلك العثور على جثة أخرى على مستوى شاطئ نادي الصنوبر في الضاحية الغربية للعاصمة.وكانت إشاعات قد وردت مفادها أن أحد البحارة الثمانية قد يكون السبب في اختفاء السفينة التي كانوا على متنها, لتضيف إلى الإشاعات أن عنصر طاقم السفينة هو أحد مصدري المرجان أشيع عنه أنه متورط في تهريبه, وأنه قد فر إلى اسبانيا حاملا معه كميات معتبرة من المرجان المهرب.إذ تعود وقائع الحادثة إلى اختفاء سفينة صيد كان على متنها ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة إخوة, لم يظهر لهم أثر تزامنا مع الاحتفالات بحلول السنة الجديدة, حيث شكلت الجهات المختصة خلية أزمة لمتابعة القضية, وسط تداول فرضيات من بينها الغرق أو الاختطاف, وهو ما جعل اختفاء هؤلاء الصيادين يتحول إلى لغز محير ويطرح الكثير من التساؤلات حول فرضيات غرقهم أو اختطافهم, لاسيما وأن هواتفهم ترن دون رد طيلة محاولات الاتصال التي باشرها أهاليهم ومعارفهم من أجل معرفة مصيرهم.