أقدم صبيحة أمس العشرات من الشباب الغاضب المنحدر من بلدية الرابطة ببرج بوعريريج، على غلق الطريق المؤدي إلى ثانوية بلعروسي بن يحيى، وهذا لمطالبة السلطات البلدية بالتعويض المادي على أساس أن الطريق مار في وسط أراضيهم وأنهم لم يستفيدوا من أية تعويضات من طرف السلطات الولائية، بالإضافة إلى مطالبتهم بمناصب عمل داخل الثانوية باعتبارهم من أهل المنطقة ولهم الأولوية في العمل بها دون غيرهم من خريجي الجامعات من مناطق أخرى، وعليه فقد قاموا بغلق الطريق المؤدي إلى الثانوية ثم غلقها هي الأخرى أيضا، حيث منع التلاميذ من الإلتحاق بمقاعد الدراسة مطالبين السلطات بضرورة دفع التعويضات لهم. وفي ذات السياق قام تلاميذ قرية معازة التابعة لبلدية العش بغلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي البرج ومسيلة، مطالبين بتوفير حافلات النقل المدرسي وضمان التحاقهم بمقاعد الدراسة في الوقت المناسب، ومن ثمة القضاء على معاناة التنقل اليومية وكثرة التأخرات المدرسية. ...وسكان قرية أولاد بوسحاب بالحمادية يغلقون الطريق الوطني رقم 45 كما قام أمس سكان قرية أولاد بوسحاب البعيدة بحوالي 04 كلم عن بلدية الحمادية ببرج بوعريريج، بغلق الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين ولايتي البرج ومسيلة باستعمال الحجارة والمتاريس وكذا إضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا حسبهم على الندرة والتذبذب الحاصل في التزود بقارورات غاز البوتان التي ازداد الطلب عليها بالنظر إلى انخفاض درجات الحرارة، جراء العواصف الثلجية الهوجاء التي تجتاح ولاية البرج هذه الأيام، بالإضافة إلى مطالبتهم بتحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة، حيث أن الطريق مغلق لليوم الثاني على التوالي وهذا منذ أول أمس بعد أن قام سكان قريتي كل من مشتة فاطيمة وسكان قرية الزقر بالاحتجاج من أجل الحصول على غاز البوتان، الشيء الذي أدى إلى استياء وتذمر شديدين في أوساط مرتادي الطريق، وحتم عليهم الاستنجاد بالطرق الولائية والبلدية من أجل التنقل، في حين عبر العديد من مواطني الولاية عن تذمرهم الكبير من عمليات الاحتجاج المتكررة التي أصبحت السمة المميزة للأعوام الأخيرة، الشيء الذي أثر بحسبهم على السير الحسن لشؤون الولاية حيث طالبوا من السلطات الوصية بضرورة التدخل باستعمال أسلوب الردع من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، التي جعلت من سائر الأيام عطلا مدفوعة الأجر والتي يبقى المواطن البسيط هوالمتأثر الأول والأخير فيها.