أفاد مراد مدلسي وزير الخارجية أمس أن الجزائر متمسكة ومهتمة بالوحدة الترابية لكل من ليبيا ومالي والعمل على الاستقرار الأمني في هاتين الدولتين، وذلك في ظل التطورات التي يشهدها البلدين في الآونة الأخيرة، كما أكد أن الجزائر حريصة كل الحرص من أجل إرساء تعاون ملموس وفعال من شأنه مساعدة الدولة الليبية الشقيقة على استعادة أمنها. وأضاف مدلسي من جهة أخرى أن من الأولويات بالنسبة ليبيا في النهوض واستتاب الأمن ونشر الاستقرار بالمنطقة، ونفس الشيء بالنسبة للدول المجاورة لها، مما أوجب على الجزائر الحضور والمشاركة في المؤتمر الوزاري الأخير الذي احتضنته طرابلس، حيث اعتبر في تصريح له للإذاعة الوطنية أمس أن المساعدة والتعاون مع هذا البلد الشقيق أمر حتمي وعلى ليبيا من جهتها وضع رؤية جوهرية للوضع الأمني، بدل اللجوء للتنمية عن طريق إنشاء مؤسسات جديدة لإظهار نهوضها وعزمها على تخطي الصعوبات والخسائر التي آلت إليها. هذا وكان قد صرح وزير الخارجية في لقاء لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي على هامش الاجتماع الوزاري للجامعة العربية مؤخرا بالقاهرة على ضرورة احترام وحدة الأراضي الليبية، مؤكدا الموقف الجائر الذي يعزز ويؤيد هذه الوحدة وأن الهدف من الثورة هو وحدتها وليس تشتيتها. كما أشار مباشرة إلى الأوضاع في شمال مالي إذ أنه قال بأن للجزائر دور هام ولا طالما تدخلت لإيجاد حل للنزاع القائم بين الأزواد والحكومة المالية، حيث أنها تعمل على فتح الحوار بين الطرفين، متأسف في نفس الوقت لما وصلت إليه أوضاع الأسابيع الفارطة بالمنطقة، آملا أن هذه الأحداث هي بداية لنهاية العنف السائد ونقطة انطلاق الحوار مع الأطراف لحل المشاكل المطروحة، وهذا انطلاقا من احترام الوحدة الترابية لها، مضيفا أنه على الدولة القيام بمجهود إضافي والمتمثل في تلبية طلبات سكانها.