في اتصال هاتفي مع اللاعب الدولي السابق جمال بلماضي، أكد ل "ماتش" متابعته الدائمة لأخبار المنتخب الوطني الذي تنتظره مباراة مصيرية في الرابع عشر نوفمبر القادم، وقال أن سعدان يملك تشكيلة قوية هي الأحسن عربيا وستتنقل إلى مصر للعودة بالتأهل، رافضا فكرة تلقي الورود من المصريين لأسباب يشرحها في الحوار التالي. المنتخب الوطني سيلعب لقاء حاسما في الرابع عشر نوفمبر المقبل أمام مصر، فهل أنت على علم بذلك؟ نعم أنا على علم بكل ما يدور في المنتخب الوطني الجزائري وقلبي مازال معلقا بالخضر، حيث أدخل يوميا إلى مواقع الأنترنيت الرياضية لمطالعة آخر الأخبار، حتى أنني تفاجأت للحرب الإعلامية التي يشنها المصريون ضد الجزائر، والتي لا سبيل للرد عليها سوى الفوز في القاهرة. تبدو متفائلا بتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة؟ ولما لا؟، بطبيعة الحال هي مواجهة صعبة، لكن الضغط سيكون أكثر على لاعبي "الفراعنة" المجبرين على الفوز بأكثر من هدفين إذا أرادوا التأهل إلى المونديال، أو الإكتفاء بهدفين للعب المباراة الفاصلة. على العكس من منتخبنا الوطني الذي سيدخل المباراة بمعنويات مرتفعة، و قد يحدث المفاجأة بالنظر للتشكيلة الغنية التي يضمها أمثال مغني، غزال، زياني و يبدة، فقط أريد أن أضيف شيئا مهما.. تفضل.. أهم شيء في مباراة مصر أن نلعب بروح قتالية و لا نخشى الجماهير الغفيرة المنتظرة، والتركيز عامل مهم في مثل هذه المواجهات، فعلى اللاعبين أن يفكروا في المباراة فقط دون المبالاة بما يحدث في المدرجات، و أن يضعوا صوب أعينهم مونديال جنوب إفريقيا و إفراح 30 مليون جزائري ينتظرهم.. وأقول للجزائريين لا تنتظروا ورودا من المصريين، فهم لن يرحموكم. ماذا تقصد بذلك؟ سمعت عن مبادرة بعض الجهات في مصر بتقديم ورود للاعبي المنتخب الوطني أثناء حلولهم بأرض الفراعنة، لكن أخشى عليهم من رائحتها، فقد تحمل أنفلونزا الخنازير..(يضحك)، المقصود من كلامي أن لا نقبل أي شيء من المصريين حتى عبارات الثناء و المدح و التكريم، نحن نعلم أنهم لا يحبوننا، ومهمتنا لعب مباراة كرة قدم مصيرية و إنتهى. من تتوقع من تشكيلة الخضر أن يظهر بوجه رائع في مواجهة مصر؟ بدون شك لاعب لازيو الإيطالي مراد مغني، فهذا الأخير يمتاز بمهارات فنية و بدينة رائعة، و يذكّرني بنجم الثمانينات لخضر بلومي خاصة من ناحية المراوغات والإنطلاق بالكرة، فهو هادئ و شاهدته في مباريات كثيرة في البطولة الإيطالية و مع المنتخب الوطني، و أعتقد أنه لو يشف تماما فسيقول كلمته أمام الفراعنة. إذن أنت تعلم بأمر إصابته؟ نعم، هو و زياني و بوقرة، و إنشاء الله يكونون جاهزين لمباراة مصر. هل أنت في اتصال مع بعض لاعبي المنتخب الوطني؟ ليس كثيرا، يمكن القول أنني أتكلم مع اللاعبين السابقين أمثال عبد المالك شراد، كراوش، ماموني وغيرهم، أما من التشكيلة الحالية فماعدا صايفي، ليست لدي إتصالات مع اللاعبين الآخرين. هل ترى أن بعض اللاعبين المحترفين يستحقون مكانة مع المنتخب الوطني؟ علمت أنه تم استدعاء لاعب نانت الفرنسي جمال عبدون، وهذا أمر جيد، فهو لاعب موهوب و قادر على إعطاء أشياء أضافية للمنتخب الوطني، كما يوجد هناك لاعب ماينز الألماني عمري الشادلي فهذا الأخير عاد بقوة من إصابته الأخيرة و يستحق مكانته في الفريق الوطني، وهناك أيضا مهدي لحسن المحترف بإسبانيا، على كل لا يمكنني التدخل في أمور المدرب الوطني رابح سعدان، و لكن هي مجرد إقتراحات فقط. كنت من بين لاعبي المنتخب الذين حققوا الفوز على مصر في تونس 2004، كيف تقرأ الفرق بين منتخبكم آنذاك و بين المنتخب الحالي؟ غنى التشكيلة الحالية باللاعبين المحترفين الذين ينشطون في أقوى البطولات الأوروبية، أنظر مثلا 10 لاعبين أساسيين ماعدا الحارس قاواوي و وسط الميدان لموشية، أما في وقتنا، فالتشكيلة كانت تضم أربع أو خمس محليين و الباقي محترفين، ضف إلى ذلك الإمكانات، حيث كانت تنقصنا مقارنة بكل ما هو موفر للاعبين الحاليين، و هذه نقطة إيجابية نشكر فيها رئيس الإتحادية السيد محمد روراوة الذي يرجع له الفضل الكبير في عودة الكرة الجزائرية على الساحة الإفريقية و العالمية، كما يجب التنويه بالمرتبة المتقدمة التي أصبح يحتلها المنتخب الوطني بين المنتخبات الأخرى، و أنا في رأيي أننا الأحسن عربيا. ولما لا إفريقيا؟ لا تسبق الأحداث، مستوانا إفريقيا يظهر في نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا، فإن تصادف و لعبنا أمام منتخبات قوية كغانا، كوت ديفوار و الكاميرون و حققنا نتائج جيدة، أو أننا تمكنا من التتويج بالكأس وهذا ما نتمناه طبعا، فهناك يمكن القول أننا الأحسن إفريقيا. كلمتك الأخيرة؟ سلامي لكل الشعب الجزائري، و إن شاء الله "يفرحونا" أبناء سعدان أمام مصر و نتأهل إلى نهائيات جنوب إفريقيا، و اعلموا أن جمال بلماضي يحملكم دائما في قلبه و شكرا.