في خرجة جديدة ستكون ضربة موجعة للإعلام المصري الذي يواصل تزييف الحقائق تبريرا للفشل في تحقيق المنتخب المصري للتأهل للمونديال، تنفرد اليوم جريدة "ماتش" بنقل شهادة أحد المواطنين المصريين الذي تنقل إلى السودان في نفس الطائرة مع الفنانين، ليكذّب كل ما قيل و يقال عن الإعتداءات الجزائرية المزعومة على المصريين..هذا الشاهد العيان رفض أن يكذب كما فعل الآخرون و نزل ضيفا هذا الأسبوع على جريدة "الدستور" المصرية ليكشف حقائق جديدة ستكون بمثابة قنبلة تنفجر في أوساط قنوات الإعلام الفضائحية التي زرعت رفقة بعض الجرائد الجزائرية الفتنة بين الشعبين المصري والجزائري. حكايات متعددة وغريبة وكلها أكاذيب بلا توقف حكاها كل من تحدث في الإعلام عما حدث للجماهير المصرية بالخرطوم بعد مباراة مصر والجزائر الفاصلة..، نعم هناك من حدث له ذعر وخوف، لكن الأكيد أنه لم يحدث أي خناقات بين المشجعين الجزائريين والمصريين لعدة أسباب أهمها أن عدد الأتوبيسات التي تعرضت للضرب بالحجارة هي أربعة أتوبيسات فقط من أصل 45 أتوبيساً كانت تحمل المشجعين المصريين، أي أنها نسبة لا تذكر، والغريب أن هذه الأتوبيسات كانت الأولى في التحرك بسبب رغبة الفنانين والإعلاميين في العودة بسرعة إلى المطار والسفر إلى القاهرة، وهناك شيء لم يذكره الإعلام الفضائي نهائياً هو أن عدداً من المشجعين المصريين "الألتراس" قاموا بضرب عدد لا بأس به من الجمهور الجزائري بعد المباراة ..وتعالوا معا نستمع لتجربة شاهد عيان يرفض أن يكذب كما فعل الآخرون. هذا الشاهد حقيقي وحضر المباراة وكان على إحدى الطائرات التي حملت الفنانين إلى السودان بمعرفة وزارة الإعلام، حضر إلى مقر "الدستور" وحكى ما حدث بالضبط دون أي زيادة أو نقصان. شاهد العيان قال إن رحلة الذهاب لم تواجه أي مشاكل سوى في تقسيم التذاكر بين الفنانين والإعلاميين في السفارة المصرية، فقد حصلت السفارة المصرية على عدد قليل من التذاكر وتم تقسيمها بين الفنانين والإعلاميين، وحصلت الفنانات على مقاعد المقصورة والدرجة الأولى بينما حصل الباقي على تذاكر في الدرجة الثانية. وبعد انتهاء المباراة تحركت مجموعة الفنانين ولكن دون مندوبي وزارة الإعلام الذين رافقوا البعثة من القاهرة، وأضاف شاهد العيان أن الفنانين بمساعدة الإخوة السودانيين تمكنوا من الحصول على أتوبيس لم يكن هو الأتوبيس الذي أحضرهم إلى الاستاد، وكان نصيبي الركوب في أتوبيس ضم بعض الفنانين وهم الفنان أحمد ماهر والفنانة نهال عنبر والفنانة ميسرة والدكتور محمد العدل وابنته، وعندما كان الأتوبيس في طريقه إلى مطار الخرطوم وفي منتصف الطريق طلب منا مرافق الأتوبيس السوداني إغلاق إضاءة الأتوبيس والستائر لأن بعض المشجعين يقيمون بعض الكمائن في الشوارع للأتوبيسات، وبالفعل تم رشق الأتوبيس ببعض الحجارة واصطدمت الحجارة بجسم الأتوبيس ولم يصب أي راكب في الأتوبيس بأي منها حتى وصل الأتوبيس إلى مطار الخرطوم ونزل كل من فيه بسلام، ولكن المشاكل كلها بدأت في مطار الخرطوم عندما أمر مسؤولو شركة مصر للطيران بأن يقوم كل راكب في المطار بركوب نفس الطائرة التي أتى عليها وهو ما أدى إلى تزاحم شديد من المصريين على المطار ولم يستطع أمن مصر للطيران، وكان فيهم نجم مصر السابق في كرة اليد أشرف عواض، عمل أي شيء لمنع تدافع المصريين، ومع استمرار الأزمة اضطر المشجعون المصريون إلى ركوب الطائرات على طريقة الميكروباص وهو ما حل المشكلة في النهاية. ويضيف شاهد العيان أنه بعد أن وصل إلى القاهرة وجد بعض من كانوا معه على الطائرة وكذلك في الأتوبيس يروون بعض القصص من وحي الخيال وأنهم تعرضوا للضرب وكذلك اعتداءات بالسكاكين حتى إن إحدى الممثلات قالت إن أحد الجزائريين هددها وطلب منها فتح مضيق رفح، ويؤكد شاهد العيان الذي حكى لنا رحلته أن هذه الممثلة لم تقابل جزائرياً في السودان إلا عندما شاهدتهم في الملعب. هذه شهادة أحد شهود العيان على ما حدث وهي تتطابق إلى حد كبير مع ما حدث مع الكثير من المصريين في رحلة السودان، وأنا كنت واحداً منهم وما حدث هو صورة مكررة لما قاله شاهد العيان ولكن هناك بعض الفنانات اللاتي هولن الموضوع وأضفن من عندهن الكثير حتى تظهر في الصورة حتى ولو بالكذب.. وما عسانا نقول في هذا الموقف سوى.. ظهر الحق وزهق الباطل.