إختار الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" هدف اللاعب الجزائري عنتر يحي الذي سجله في مرمى المنتخب المصري والذي تأهل على أساسه الخضر إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، كأهم لحظات مرت بها الكرة العربية لعام 2009، واعتبر هدف يحي إنجازا كبيرا سجل إسم الجزائر في التاريخ ليكون البلد العربي الوحيد المتأهل للمونديال. وشمل التقرير جميع الأحداث التي شغلت العرب في عام 2009، أبرزها تأهل المنتخب الجزائري لنهائيات كأس العالم "جنوب إفريقيا 2010"، على حساب نظيره المصري، بالإضافة إلى الفوز التاريخي الذي أحرزه هذا الأخير على منتخب إيطاليا في بطولة كأس العالم للقارات. وبحسب ما جاء على موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، فقد شهد الصيف الماضي واحدة من أهم اللحظات في تاريخ الكرة العربية، حيث تضمنت بطولة كأس القارات "جنوب أفريقيا 2009"، مباراة كسرت العديد من الأرقام، بعدما تمكن المنتخب المصري من هزيمة أبطال العالم إيطاليا بهدف دون رد. وكان هدف محمد حمص الذي أحرزه في الدقيقة 40 من المباراة، سبباً في أن تسجل مصر اسمها في سجلات التاريخ، حيث أصبحت أول فريق أفريقي يقهر الأزوري، وكانت هذه المباراة أيضاً أول مباراة يفوز بها الفراعنة في كأس القارات. وفي سبتمبر، وقعت إحدى أهم المنازلات العربية حيث التقى المنتخب السعودي بنظيره البحريني، في مباراة الملحق الآسيوي، للفوز بمكان في ملحق "آسيا/ أوقيانوسيا" بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل السلبي في المنامة. وجاءت مباراة العودة ساخنة حتى آخر دقيقة، حيث كان التعادل بهدف هو سيد الموقف، هي نتيجة تصب بالطبع في صالح المنتخب البحريني، ولكن المنتخب السعودي نجح في إحراز هدف التقدم في الدقيقة 90، عن طريق رأسية حمد المنتشري. وبينما كان الجمهور السعودي يحتفل بالفوز، أذهل اللاعب البحريني إسماعيل عبد اللطيف الجميع، عندما أحرز هدف التعادل للمنتخب البحريني في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، ليتأهل البحرينيون إلى الملحق. وكان للشباب أيضاً دورهم في إدخال السعادة على قلوب الجماهير العربية، حيث نجح المنتخب الإماراتي تحت 20 سنة في تحقيق إنجاز كبير، بوصوله للدور ربع النهائي خلال بطولة كأس العالم للشباب "مصر 2009"، عندما فاز على منتخب فنزويلا بهدفين مقابل هدف واحد. وكانت الدقيقة 83 تحديداً هي الأهم في المباراة، حيث كانت النتيجة 1-1 حين ارتكب كارلوس سالازار خطأً قاتلاً في الطرف الأيمن، ففقد الكرة للاعب أحمد علي، الذي استبسل للحصول على الكرة وهيأها لزميله أحمد خليل ليحرز منها الأخير هدف الفوز للمنتخب الإماراتي. وعلى صعيد الأندية، فقد كان شهر نوفمبر شاهداً على نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بين فريقين عربيين، هما "الكرامة" السوري و"الكويت" الكويتي، وانتهت المباراة بفوز الفريق الكويتي الذي أحرز أول لقب خارجي لفريق كويتي، ويكون هذا اللقب هو السادس للأندية العربية على التوالي في المسابقة. وكانت لتصفيات كأس العالم "جنوب أفريقيا 2010" نصيب الأسد من أهم لحظات الكرة العربية، فبالإضافة للملحق الآسيوي شهدت التصفيات الأفريقية إحدى أشد المنافسات سخونة في تاريخ الكرة العربية، حيث كان السباق على بطاقة التأهل من المجموعة الثالثة "على أشده"، بين منتخبي الجزائر ومصر حتى آخر لحظة. وتضمنت المباراة الأخيرة في المجموعة بين مصر والجزائر يوم 14 نوفمبر إحدى أهم لحظات 2009، ففي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع وبعد أن ظن الجميع أن الجزائر قد تأهلت إلى المونديال، خيّب المهاجم المصري عماد متعب ظنون الجميع بتسجيله الهدف الثاني للفراعنة لتنتهي المباراة 2-0 وليفرض بذلك لقاء فاصل ليفك الاشتباك بين الفريقين على بطاقة التأهل. وكانت المباراة الفاصلة التي نالت اهتمام غير مسبوق من كل المتابعين، والتي أقيمت في مدينة الخرطوم بالسودان، شاهداً آخر على أهم لحظات الكرة العربية في عام 2009، ففي الدقيقة 40 سجل المهاجم الجزائري عنتر يحي هدف المباراة الوحيد لتتأهل الجزائر إلى كأس العالم، وليصبح محاربو الصحراء الفريق العربي الوحيد بالعرس الكروي العالمي.