كاد مبعوث جريدة "ماتش" الصحفي (نسيم.ع) أن يتعرض لإختطاف في أنغولا أثناء تغطيته لكأس إفريقيا حيث أكد في مراسلة عشية اليوم الثلاثاء أنه نجا بأعجوبة من بعض المتمردين الأنغوليين في العاصمة لواندا أثناء عودته إلى الفندق بعدما كان يقوم بتغطية وإستجوابات للعناصر الوطنية في معسكر الخضر. من جهة أخرى تتواصل معاناة الصحفيين الجزائريين في أنغولا، حيث يضطرون للتنقل مرارا من فندق إلى آخر منذ وصولهم إلى لواندا، ويبدو أن وكالة السفر التي كانت مكلفة بدفع مستحقات الفندق الذي تم الحجز به مسبقا لم تفعل ذلك، رغم تواجد ممثلها بعين المكان، فكان من المفروض أن تقوم هذه الوكالة بالحجز بفندق كالا، لكن لم تقم بمهمتها كاملة، إذ لم تدفع المستحقات المطلوبة منها رغم أن الكثير من الصحفيين أكدوا بأن مؤسساتهم سوت الأمر مع ذات الوكالة. هذه الأخيرة غيرت الوجهة إلى مكان آخر وهو فندق يبعد عن مقر إقامة الفريق الوطني بنحو 120 كلم، وهو أمر لم يتقبله الصحفيون المعنيون الذين رفضوا التوجه إلى هذا الفندق، خاصة وأن الأمن غائب وهناك حديث عن خطورة الخروج إلى شوارع لواندا بعد السادسة مساء، حتى أن أحد التونسيين المتواجدين بلواندا أكد لنا بأنه أجّر حارسا شخصيا له يرافقه في كل تنقلاته، ولأن الأسعار في أنغولا خيالية، فقد وصلنا إلى فندق ''كوستا'' الذي يبلغ سعر الليلة الواحدة به 280 دولار، لكن هذا لم يساعد البعثة الصحفية رغم قربه من مقر الفريق الوطني. إلا أن البحث عن فندق لائق لا زال قائما، خاصة أن الجانب الأمني يظل هاجس الجميع بدءا بالمنتخبات التي هددت بالانسحاب بعد الاعتداء على منتخب الطوغو، وصولا إلى البعثات الإعلامية المتواجدة بلواندا.