الشركة الوطنية لمناجم الباريت فرع بوقائد حالة من الغليان الشديد تسري في أوساط عمال منجم الباريت ببلدية بوقائد ولاية تيسمسيلت، جراء ما يعتبرونه الإستفزازات الكبيرة التي يتعرضون لها من طرف لجنة المشاركة، الذي هو عضو نقابي في الإتحاد العام للعمال الجزائريين. و يقول هؤلاء العمال الغاضبين أنه بدلا من أن يحمل المذكور لواء الدفاع عن مصالحهم باعتباره نقابي راح يحمل "عصا الضغط و الاستفزاز في وجوههم" مستغلا عضويته النقابية و هو الأمر الذي جعلهم يطالبون بتدخل الجهات المعنية لوقفه كما قالوا عند حده. هؤلاء العمل قالوا أنهم لم يعد بإمكانهم تحمل ما يصفوه بالاستفزازات الكثيرة التي بات يطلقها تجاههم نقابي نسي عباءته النقابية، و راح يفعل ما يريد سابحا ضد تيارهم، و هو الأمر الذي أحدث في أوساطهم إستياءا كبيرا. و يقول هؤلاء العمال في هذا السياق انه من بين الأمور التي جعلت نار غضبهم ترتفع في سماء منجمهم الذي يشتغلون به هو إقصائهم من رحلة الذهاب إلى حمام بوحنيفية لأجل الإستجمام رغم أن أربعة عشر عاملا إمتنعوا عن الذهاب إلا انه لم يتم تعويضهم بهم وفقا للقانون الداخلي لشركتهم بل تم تعويضهم بأسماء آخرين وفقا "لعلاقة القرابة و المحاباة" و هو تعد صارخ على حقوقهم يقول هؤلاء العمال الغاضبين ما جعل غالبيتهم نتيجة هذا الأمر و غيره يقعون تحت طائلة المرض بداء ضغط الدم حسب فحوصات طبية و أرجعوا لذلك إلى تصرفات العضو النقابي. هؤلاء العمال الذين صاروا عرضة للطرد ينددون بما يتعرضون له، و حتى رغبتهم في الانخراط في الفرع النقابي صارت تقابل بالرفض حتى لا تتحول تشكيلة الفرع إلى مصلحتهم و يتم بذلك تجديد المكتب. و أمام هذا الوضع يتسائل هؤلاء عن الجهة التي يلجئون إليها لإنقاذهم من الوضعية التي يعيشونها مادام ما كل جهة تبرأت من مسؤوليتها من شكاويهم على غرار إدارة وادي الفضة و إدارة المنجم و هم يطالبون بإلحاح على تدخل الجهات المسؤولة مهددين في ذات الوقت بالذهاب بعيدا حتى الاستجابة لمطالبهم