دعا ممثلو النقابات العمالية الدولية المشاركة في أشغال المؤتمر السادس للاتحاد العام للعمال الصحراويين إلى الدفاع عن حقوق الإنسان والعامل الصحراوي ووقف النهب المستمر للثروات الطبيعية بالأراضي الصحراوية المحتلة، فيما طالبوا بدعم اتحاد العمال الصحراوي في عضويته في المنظمات الدولية، حيث نددوا بالسياسة المغربية الاستيطانية الرامية إلى استنزاف ثروات الصحراويين. مخيمات اللاجئين الصحراويين: محمد سعيدي أعرب النقابيون المشاركون في الندوة الدولية الرابعة للتضامن مع العمال والشعب الصحراوي المنعقدة على هامش أشغال المؤتمر السادس للاتحاد العام للعمال الصحراويين بمخيمات اللاجئين الصحراويين، عن استيائهم للممارسات المغربية والاستغلال الاستنزافي للثروات الصحراوية والدوس على حقوق الإنسان، حيث استنكروا النهب المتواصل والمتعنت لهذه الثروات مطالبين في الوقت نفسه بإيجاد حل للقضية الصحراوية وكذا التصدي لمختلف أشكال السلب والنهب لممتلكات الصحراويين. ودافع رون غاي ممثل اتحاد العمال الاستراليين عضو الجمعية الاسترالية للتضامن مع الشعب الصحراوي عن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي كتقرير المصير ووقف الاستغلال المغربي لثروات الصحراويين، معلنا عن إنشاء مجموعة برلمانية للصداقة مع الشهر الصحراوي شهر نوفمبر المقبل مكونة من 12 برلمانيا يمثلون الأحزاب الثلاثة القوية، حيث أشار إلى مساعي مرصد حماية الثروات الطبيعية لوقف نهب الثروات الصحراوية، مؤكدا على إجراء اتصالات مع مساهمين في 3 شركات استرالية من بينها شركة "ويست فارمر" التي تنشط في منجم الفوسفات بمنطقة بوكراع الصحراوية بصفة غير شرعية. وفي ذات السياق، استطرد رون غاي قائلا بأن هؤلاء المساهمين سيثيرون هذه المسألة خلال الجمعية العامة للشركة التي ستنعقد الشهر المقبل، ويأتي هذا في الوقت الذي عمل مرصد حماية الثروات الطبيعية على بعث ثلاث مراسلات إلى الشركات الاسترالية العاملة في مناجم الفوسفات بالأراضي المحتلة وذلك من أجل إخطارها وإشعارها بعدم شرعية هذا النشاط الذي يتعارض والقوانين الدولية. ومن بين النقاط الثلاث التي أثيرت في الندوة الرابعة للتضامن مع الشعب الصحراوي إيجاد الخطوات العملية للدفاع عن الثروات الطبيعية للشعب الصحراوي، الدفاع عن حقوق الإنسان وكذا دعم الاتحاد الصحراوي في عضويته في المنظمات الدولية ومراسلة السفارات الاسترالية المتواجدة في أوروبا لإدراج هذه النقاط في مفكرتها من أجل إبلاغها للنقابات الأوروبية لكسب دعم آخر من هذه النقابات. ومن جهة أخرى، دعا رشيد آيت علي الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالمركزية النقابية الجزائرية في مداخلته كافة النقابات المتضامنة مع الصحراويين إلى دعم القضية الصحراوية واستغلال علاقاتها من أجل إيقاف استنزاف ثروات الشعب الصحراوي، مطالبا من التنظيمات المهنية الفرنسية والاسبانية بالضغط على حكومتي بلديهما لوقف دعمهما للطرف المغربي الذي خرق حقوق الإنسان الصحراوي وتعدى ذلك إلى نهب وسلب ثروات وممتلكات الصحراويين. وأبدى دومبا ديوب نائب رئيس وحدة النقابات الإفريقية تأييدا مطلقا من المنظمة لكفاح الشعب الصحراوي، واستطرد قائلا "نحن نؤيد حق الشعب الصحراوي في العيش بحرية، ونندد بما يتعرض له من اضطهاد وتمييز عرقي"، مشيرا إلى أن منظمته تحصي 25 مليون عامل إفريقي. وعلى صعيد آخر تتواصل أشغال المؤتمر السادس للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب في يومها الثالث، حيث ستفرز اليوم نتائج انتخاب المكتب التنفيذي ومعرفة الأمين العام الجديد للهيئة النقابية.