من علماء الونشريس الشامخ - محمد بن عبد الرحمان بن جلال الوعزاني التلمساني هو محمد بن عبد الرحمان بن جلال الوعزاني التلمساني، مفتي تلمسان وعالمها ، ينتسب الى منطقة بني وعزان الواقعة شمال الونشريس ، كان فقيها علامة مشاركا في كل فن موحدا مفتيا خطيبا ، وصفه صاحب الدوحة بالشيخ الفقيه الخطيب المدرس المفتي ، كان إماما في علم الكلام ، وكان له سمت حسن و سكينة ووقار وحفظ مهجة ، وقال عنه المنجور في فهرسه .. الفقيه الموحد المشارك الخطيب.. استفدت منه في العقائد و الفقه و الحديث و الأدب ..أخذ عن الفقيه المفتي المحصل أبي عثمان سعيد المنوبي و أبي العباس أحمد بن طاع الله وأبي مروان البرجي ..وكان ذا تؤدة وسكون وهمة وسخاء . قال عنه ابن القاضي.. كان عارفا بالمنطق والعقائد والبيان وغير ذلك ، أخذ عن محمد بن موسى فقيه تلمسان و عن جماعة من أصحاب محمد بن يوسف السنوسي ، وأحمد بن زكريا المغراوي ، وأحمد بن يوسف الملياني ، توطن فاس في صدر أيام السلطان أبي عبد الله محمد الشريف السعدي ، وبها توفي في ثامن رمضان عام أحد وثمانين و تسعمائة ، وكان مولده ثمان و تسعمائة ، ويبدو أنه كان بارعا في الفقه و الأصول و المنطق ، حيث تذكر المصادر أن سعيد بن بلعيش المقري أخذ عنه الفقه و الأصول والمنطق ، وقد ولد محمد بن عبد الرحمان بن جلال الوعزاني بتلمسان وتعلم بها ، فبرع في شتى العلوم كالفقه و الحديث و الأدب ، ثم غادر إلى فاس حيث تولى وظيفة الإفتاء و الخطابة ، كما وصف بأنه كان إمام الأئمة و حبرا من أحبار الأمة ، وبقي هناك حتى وافته المنية عام 981 ه / 1573 م . وذكر الحفناوي أنه استقر بفاس مفتيا ومدرسا بها كما خطب بجامع الأندلس ثمان سنين ..ثم بجامع القرويين ثلاث عشرة سنة ...وكان إمام الأئمة وحبرا من أحبار الأمة قد تضلع من أفانين العلوم وشرب من صفو رحيقها المختوم وتنافس الناس في علومه والاقتباس من فهومه ... أخذ محمد بن جلال الوعزاني العلم عن مشايخ تلمسان كالفقيه المحصل الصالح المفتي أبي عبد الله محمد بن موسى ..و الفقيه المتفنن الصالح أبي عثمان سعيد المقري و الأستاذ المحقق أبي العباس أحمد بن طاع الله ..و الفقيه المفسر المتفنن النوازلي أبي مروان عبد المالك البرجي ..و أخذ عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله السنوسي وعن أبي العباس أحمد بن يوسف الراشدي الملياني الذي كان يزوره رفقه أبيه ، كما أخذ عن أبي عثمان الكفيف . وبالنظر إلى المهام التي تولاها و العلوم التي اشتهر بها وبالعودة إلى شهرة العلماء التي تتلمذ عليهم يمكن التأكيد على سعة علم محمد بن جلال الوعزاني وتبحره في مختلف العلوم . ملاحظة : للموضوع مراجع لخضر سعيداني ، مدرسة الدكتوراه تخصص تاريخ ، جامعة وهران