غياب النقل المدرسي يولد حرب الحجارة بتيسمسيلت تجددت يوم امس احتجاجات متمدرسي قرية " الزهاير" بتيسمسيلت على خلفية غرق وعود السلطات المحلية الرامية الى توفير النقل المدرسي في كاس " خرجان الطريق " وهي العهود " الجوفاء " التي استقبلها التلاميذ نهاية الأسبوع المنقضي في أعقاب خروجهم للشارع و قطعهم للطريق الرابط بين بلدية اولاد بسام وعاصمة الولاية تيسمسيلت مرورا بدوارهم بسبب غياب خدمة النقل المدرسي الذي غالبا ما اوقعهم تحت طائل الطرد من مؤسساتهم التربوية بفعل الغيابات المتتالية الامر الذي دفع بالتلاميذ الى النزول مجددا للشارع اين اقدموا صبيحة امس على معاودة قطع الشريان المذكور باستعمال الحجارة والمتاريس الى جانب حرقهم للعجلات المطاطية وفي الوقت الذي كانت فيه الوقفة الاحتجاجية التي خلفت طوابيرا طويلة من السيارات عطلت مصالح ركابها من عاملين ومدرسين ومتمدرسين و .. تسير وفق مبتغى التلاميذ الهادف الى توفير الحافلات و مجيئ المسؤوليين اصحاب الوعود الذين لم يظهر لهم اثرا ولا خبرا ماعدا حضور مدير النقل وعضو مجلس بلدية تيسمسيلت الارنداوي " ديلمي رابح " تدخلت قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني في محاولة منها لتفريق االجحافل الآدمية الغاضبة باستعمال الهروات لتتطور بعدها الاحتجاجات " الهادئة " الى حرب حجارة عنيفة تحت سحاب الدخان اختلط الحابل فيها بالنابل فرخت معها لغة الرشق العشوائي الذي تسبب في تحطيم عدد من السيارات وهو القصف الذي لم يسلم منه اصحاب البدلة الخضراء كما طالت الحجارة صحفي الشروق " كاتب هذا المقال " الذي كان متواجدا بقلب الحدث بمعية صحفي الزميلة " النهار " لاخذ اراء " ابناء الحجارة " سببت له جروحا وخدوشا خفيفة على مستوى الراس فيما ضاعت منه آلة تصوير..وعملا بالمثل الشعبي القائل " الهربة للرجال منعة " او الهربة تسلك تمكنا بصعوبة كبيرة من الخروج من بؤرة الاحتجاج الذي تواصل الى ما بعد منتصف نهار امس من دون ان تنتفض لعواقبه وافرازاته السلبية ضمائر اصحاب الحل والربط في تيسمسيلت ؟