رفضوا نقل فلذات اكبادهم الى متوسطة " لازون " شن صبيحة أمس أولياء المتمدرسين بثانوية المصالحة الوطنية بتيسمسيلت وقفة احتجاجية لم تشوبها اي أعمال خارج إطار سلطان قانون النظام العام تنديدا منهم على قرار السلطات الولائية الرامي إلى نقل ابنائهم المقدر عددهم باكثر من 650 تلميذ من المؤسسة المذكورة التي كانت تحتضن جناحا ب14 قسما مخصصا لتلاميذ الطور المتوسط الى المتوسطة الجديدة الواقعة بمحاذاة مركز التكوين المهني " طريق بوڤارة " او ما يعرف بناحية " لازون " وذلك على خلفية بعد المسافة " 7كلم ذهابا وايابا " بين مواقع سكناتهم الواقعة باعالي الدرب ممثلة في كل من حي سيدي الهواري وحي حسان والمتوسطة الجديدة و قال الغاضبون ان ترجمة غضبهم الى اعتماد لغة الاحتجاج جاء بعد استاساد ثقافة "الانا " التي انتهجتها حسبهم السلطات في التعاطي مع مطلبهم القاضي بالسماح لفلذات اكبادهم بمواصلة الدراسة بجناح ثانوية المصالحة الى حين انقضاء الموسم الدراسي وكذا الانتهاء من اشغال انجاز المتوسطة الجديدة الواقعة بالقرب من سوق "السبالة " كونها قريبة من مجمعاتهم السكنية وما زاد في اتساع رقعة غضب الاولياء خرجة المسؤولين التي اجبرتهم على دفع مبلغ 25 دج يوميا للمتمدرس الواحد نظير توفير حافلات تنقلهم من والى المتوسطة " المغضوب عنها " وهنا اجمع الغاضبون على ان الغالبية منهم لا يكسب حتى ثمن " سيالة وكراسة " فما بالك بدفع هذا المبلغ مع مطلع كل فجر من جيب والد يشغل مهنة " شد الحيط " له ثلاثة اطفال مثلا ؟ يتساءل احدهم و اجمع المتجمهرون بلسان واحد على رفضهم القاطع و المطلق تدريس اولادهم بهذا الفضاء التربوي مع ابداء استعدادهم التام للجلوس على طاولة الحوارلبحث سبل حل هذه المعضلة التي كرست على حد قولهم منطق لي الذراع وفي السياق ذاته استهجن البعض قرار السلطات الذي قالوا انه لم يتعد مستوى الارتجالية كونه جاء خال من اي دراسة " دون اشراك الاولياء " معللين كلامهم بان المتوسطة الجديدة ستعرف اكتظاظا كبيرا خلال الموسم الدراسي القادم بفعل تواجدها بالقرب من مجمع 500 سكن المنتظر توزيع سكناته بداية الثلاثي الثاني مع احتساب معدل متمدرس واحد في كل عائلة ؟ فيما اعتبر البعض الآخر ان القرار الهدف منه تحويل طلاب متقنة الونشريسي ذات طابع البناء الجاهز باقصى سرعة الى ثانوية المصالحة وذلك يقول هؤلاء ارضاءا للوزير بن بوزيد الذي صرح مؤخرا بحسب التقارير المرسلة اليه بانه تم القضاء على كل المؤسسات التربوية الحاملة للبناء الجاهزفي وقت ما تزال اسوار المتقنة والى يومنا هذا تنفث سموم السرطان على ادارييها و مدرسيها ومتمدرسيها. هذا وقد عرف امس مكان التجمهر تشكيل طوق امني كبيررسم مشهده اعوان الامن الوطني الذين انتشروا عبر كل الزوايا تفاديا لاي انزلاق من شانه ادخال عاصمة الولاية في دوامة من العنف . ج رتيعات