سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفراد. ثلاثة شركات قدمت عروضا تفوق ب200 مليار المبلغ المحدد: مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 01 من حاسي بحبح إلى عين وسارة مهدد بسبب ضعف الغلاف المالي
احتضنت اليوم مديرية الأشغال العمومية لولاية الجلفة جلسة فتح الأظرفة المتعلقة بازدواجية الطريق الوطني رقم 01 في شقه الرابط بين "حاسي بحبح" و"عين وسارة" على مسافة 50 كلم، حسبما علمته "صوت الجلفة" من مصدر موثوق. وقد استقبلت المديرية، حسب مصادرنا، ثلاثة عروض لكبرى شركات الانجاز الوطنية هي مجمع شركات جزائرية وشركة "كوسيدير" وشركة "حداد" للأشغال. وأضاف مصدر "صوت الجلفة" أن كل العروض تجاوزت بكثير الغلاف المالي المخصص للعملية والمقدر بحوالي 10 مليار دينار (1000 مليار سنتيم) حيث اقترح المرشحون الثلاثة عروضا مالية تفوق 12 مليار دينار (1.200 مليار سنتيم) مما يهدد بتعطيل الصفقة وتأجيلها في حال لم تتدخل الحكومة للرفع من قيمة الغلاف المالي المخصص للعملية. ولا تملك مديرية الأشغال العمومية لولاية الجلفة خيارات كثيرة في هذا الوضع حيث أنها مجبرة سواء على إعلان عدم الجدوى أو التفاوض مع صاحب أقل عرض (كوسيدار) من أجل خفض مناقصته بحوالي 200 مليار سنتيم أو مطالبة الوصاية برفع قيمة الغلاف المالي المخصص للمشروع. تجدر الإشارة إلى أن جميع المرشحين اقترحوا مدة انجاز بثلاثة سنوات (36 شهر). وتشير المعلومات المتوفرة لدى "صوت الجلفة" أن الدراسة التقنية لمشروع ازدواجية الطريق من حدود ولاية الجلفة الشمالية من بوغزول إلى الحدود الجنوبية وصولا إلى "سيدي مخلوف" على مسافة 180 كلم قد أنجزت في انتظار مرحلة الانجاز. ومن المنتظر أن تنجز مختلف المقاطع المعنية من بينها ازدواجية "حاسي بحبح/عين وسارة" بمقاييس عالمية تحضيرا لتحول المنشأة من طريق مزدوج إلى طريق سيار في إطار المشروع الوطني للطريق السيار "شمال/جنوب". المقطع الرابط بين "حاسي بحبح" و"عين وسارة" هو من بين الطرقات الأكثر دموية في الجزائر حيث يسجل العشرات من حوادث المرور شهريا والعديد من الضحايا والجرحى مشكلا بذلك، رفقة مقطع "الجلفة/مسعد"، أهم مطالب سكان الجلفة فيما يخص تهيئة الطرقات بالولاية.