أكدت مصالح الحماية المدنية أنه قد تم تسجيل 09 حوادث مرور في ظرف 48 ساعة الأخيرة أي بمعدل حادث مرور في كل خمسة ساعات، وقال مصدر مسؤول من المديرية الولائية للحماية المدنية ل"صوت الجلفة" أن هذه الحوادث قد خلفت 26 جريح وقتيلين. وأضاف نفس المصدر أن الحوادث وقعت في طرق متفرقة بالجلفة حيث وقع حادث مرور أليم على مستوى طريق الشارف اثر انقلاب سيارة بعد تساقط كميات كبيرة من الأمطار تسبب في مقتل راكب وجرح آخرين، ووقع حادث آخر في مدينة عين وسارة بالطريق الوطني مما تسبب في مقتل راكب وجرح مرافقيه في حين وقعت الحوادث الأخرى في حد الصحاري وحاسي بحبح. وقد عرفت حوادث المرور بالجلفة ارتفاعا كبيرا على الرغم من حملات التوعية التي تقوم بها الجهات المختصة كالحماية المدنية ومصالح الدرك الوطني والإذاعة الجهوية للجلفة حيث تم تنظيم أيام مفتوحة على هذه الظاهرة وقامت إذاعة الجلفة الجهوية ببث حصص توعوية قصد الحد من حوادث المرور إلا أنه لم تصبوا إلى النتائج المرجوة بسبب السرعة المفرطة وعدم احترام قوانين المرور. وحسب المعلومات المتوفرة ل"صوت الجلفة"، فحادث المرور المذكور الذي وقع بطريق الشارف وقع يوم أمس على الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين بلدية الشارف ومقر ولاية الجلفة وقد أدى إلى وفاة شخص حيث تعود أسباب الحادث إلى إصطدام سيارة من نوع "هيليكس" مع شاحنة من النوع الثقيل في المنطقة المسماة شعبة "بن كربوع "وقد لفظ سائق السيارة أنفاسه الأخير في عين المكان وتم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث بالجلفة في حين تم نقل الجرحى إلى مصلحة الإستعجالات الطبية فيما تم فتح تحقيق في ملابسات الحادث من طرف مصالح الأمن. يذكر أن طريق الشارف تعد من أصعب الطرق وأكثرها حصدا للأرواح حيث توفي منذ أيام فقط ثلاثة أشخاص في حادث مماثل وتبقى طريق الشارف شبح على مرتاديه حيث تسببت في عدة حوادث مميتة منذ الإنتهاء من مشروع الطريق الرابط بين عاصمة الولاية والبلدية على إمتداد 50 كلم ليصبح نقمة على أهل المنطقة بعد أن إستبشروا خيرا به. كما يوجد بالطريق عدة منعرجات خطيرة لم تتعامل معها مديرية الأشغال العمومية والمهندسين ومكتب الدراسات بجدية بل أنهم تركوها على حالها في وقت من المفروض كانت لابد من إعادة دراستها والتعامل معها على أنها خطيرة لتصنف طريق الشارف حاصدة للأرواح حسب ما يتداول عند السكان ومرتادي الطريق. صوت الجلفة /يطو المحجوب، منير عبد القدوس