نداء استغاثة يعرفه الناس أنه صديق الجميع، وعاشق الجزائر، وحبيب "عبد العزيز بوتفليقة"، وعزيز كلّ تلميذ عاش معه لحظات القسم وجلس أمامه متعلّما يستقي منه العلم آدابًا وأخلاقًا ووطنية، فكان طيلة حياته مخلصًا وصادقا. وارئيساه! يا أبا كلّ جزائري، أيها القلب الرحيم أناشد فيك كلّ لحظة عشتها مع المرض، لكنكم استطعتم أن تسافروا وتعالجون هناك، فشفاك الله وعدت لنا ولشعبك سالمًا غانمًا معافى -طهور إن شاء الله-. سيّدي الرئيس: الرجل يموت والأمر جلّل، ولا ملجأ لنا اليوم من الله إلاّ لله ثم إليك، أيُها الرجل العظيم، إنه الأستاذ "عايدي التواتي" أستاذ التعليم المتوسط بالجلفة، الذي أحب الجزائر وأحبّها، وأحبّكم، عشقها في كلّ قسم مرّ به، إنّه يحب الجزائر ورئيسها ترابها وسماءها وأرضها، وكلّ التلاميذ… أيها الرئيس العظيم: إن كان المال مالُك فتصدق عليه إن نراك من المحسين، وإن كان المال مال الله أو الدولة و له حق فيه فلا تمنعه حق التداوي، فلقد جرّبت المرض سيّدي الرئيس. وابوتفليقاه! الرجل مريض، الأستاذ يعاني وحيدا، الأمر جلّل، فأنقذ حيًّا من رعاياك يكابد المرض، وكن من المحسنين، وحسبنا الله ونعم الوكيل في وزارة التربية، يموت أبناؤها في صمتٍ، فإن كانت لا تدري فتلك منها جهالة، أو كان وزيرها يدري فالمصيبة أعظم، وسيقف "بابا أحمد" أمام الله ليسأله في هذه النفس بأيّ ذنب قتلت؟! أيتولى أمرهم ويغفل عنهم؟! سيّدي الرئيس: أيها العزيز على قلوب كلّ جزائري إنّ الرجل مسّه الضُر، ولكم في ذلك تجربة، فالأستاذ "عايدي التواتي" بحاجة عاجلة إلى إجراء عملية جراحية لزراعة الكبد في الخارج، وأنّى لأستاذ عاش صعوبة العيش بمصاريفها؟ سيّدي الرئيس: اللّهمّ اشهد بأنّي بلغت… فالوقت قصير… فاللّهمّ هل بلغت؟