تنطلق اليوم بفندق "نوفوتال" بمدينة قسنطينة فعاليات الملتقى الدولي "طرق الإيمان" في طبعته التاسعة والذي سيستمر إلى غاية 21 من ذات الشهر حيث سيكون موضوعه "التصوف وفقه التحرر" بمشاركة عدة دول. الملتقى الذي يشرف علميا عليه الدكتور المتخصص في التصوف "زعيم خنشلاوي" وبرعاية من وزيرة الثقافة "خليدة تومي" وتنظيم المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ (CNRPAH) يحط رحاله بمدينة العلم والعلماء بعدما احتضنته السنة الماضية ولاية تلمسان تزامنا وفعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية. وسيكون هذا الموعد فرصة لمناقشة عديد من المحاور على غرار التصوف والوطنية، التصوف ومكارم الأخلاق، جدلية الحرية في الإسلام، الإنسان في المجتمع، وكذا التجديد في التصوف، البيئة أمانة إلهية والتصوف عبر العالم، حيث سيثري مناقشة هذه المحاور أكثر من 70 محاضر قدموا من 30 دولة من إفريقيا، أسيا، أوروبا وأمريكا على غرار روسيا، إيران، أذربيجان، فلسطين، تركيا، الهند، المغرب وفرنسا. الملتقى سيكون حسب ما أكده السيد "زعيم خنشلاوي "بمثابة وقفة تأملية للمعرفة، للفكر وللعبرة في هذه الفترة القلقة من الفتن والاضطرابات التي يشهدها كوكبنا، من الأزمات المالية والحروب الطائفية وعدم الاستقرار السياسي وانعدام الإيمان وفتاوى التكفير وسفك للدماء بغير حق في هذا الجو الكهرومغناطيسي الذي يمر به العالم مثل شرارة النار أملا في استرداد، التوازن الأخلاقي والفلسفي الذي هو القانون الأعلى للخليقة، قانون الاعتدال والوسطية. ومن المنتظر أن تنشط مجموعة من الجلسات الغنائية في السماع الصوفي من طرف منشدين من قسنطينة إلى جانب تخصيص خرجة للمشاركين في الملتقى لزيارة قصر "أحمد باي" وكذا مسجد الأمير عبد القادر.