أعاد التاريخ نفسه يوم أمس السبت في ثانوية النعيم النعيمي بعد التقاء تلاميذ أول دفعة للسنة الدراسية 1974/1975، حيث التحق العشرات من تلاميذ الأمس الذين درسوا في هذه الثانوية للاحتفال بالذكرى الأربعين لافتتاح أول ثانوية على مستوى ولاية الجلفة. و قد كانت الكثير من الوجوه حاضرة من تلاميذ الأمس الذين أصبح الكثير منهم إطارات في الطب و الهندسة و التربية، و استفادت منهم ولاية الجلفة في كثير من المجالات، حيث طويت صفحة أربعين سنة كاملة التقى فيها البعض لأول مرة منذ آخر حصة لهم على مستوى الثانوية في أجواء مليئة بالعواطف و المشاعر الجياشة. و أقيم بالمناسبة معرض للصور القديمة الخاصة بالتلاميذ و الأساتذة و معرض آخر للصور خاص بالذين غادروا هذه الحياة و أصبحوا مجرد ذكرى، و قد حضر هذا الاحتفال أول مدير لهذه الثانوية السيد "فروخي نور الدين" الذي عبر في كلمته عن افتخاره بتلاميذه الذين أصبحوا إطارات، كما حضر أيضا السيد "واعدية شريف" أستاذ التاريخ و الجغرافيا الذي قام بالتوقيع على كتاب أهداه لمكتبة الثانوية خاص بالسنة الخامسة ابتدائي في مادة التاريخ، كان هو أحد مؤلفيه بطلب من وزارة التربية، و حضرت أيضا حرمه أستاذة الفلسفة السيدة " واعدية فوزية " و السيدة " فطوم شلالي " أستاذة اللغة الانجليزية و قد كان للشعر أيضا صولته في قصيدة مؤثرة ألقاها أحد تلاميذ هذه الثانوية السيد "مبارك بن دراح" بعنوان "دفئ الذاكرة"، و لم يفوت التلاميذ إهداء مدرستهم هدية رمزية تمثلت في جداريه تحمل صورة الشيخ "النعيم النعيمي" أمام الباب الرئيسي، ليتم اختتام اللقاء في منتصف النهار بأخذ صور تذكارية جماعية على أمل الجميع في لقائهم مرة أخرى.