نظمت يوم الخميس الجمعية العلمية الثقافية للبرمجيات الحرة جنو/لينوكس محاضرة ألقاها البروفيسور والثوري في مجال حرية البرمجيات الأمريكي "ريتشارد ستالمان"، الذي زار الجزائر لأول مرة وبدعوة من الجمعية، وسط حضور قوي للمهتمين بمجال البرمجة والاعلام الآلي كما حضر ايضا اساتذة ومختصين في المجال. وخلال محاضرته إلتفت البروفيسور للانواع كثيرة من البرامج منها موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك إذ قال انه لا يؤمن به بتاتاً لانه ينتهك شخصية المستخدم ويعمل كجاسوس، و أن مشروع البرمجة الحرة ليس وليد الساعة بل هو مجهود 31 سنة من العمل، وأكد البروفيسور "ريتاشرد ستالمان" انه يجب التفرقة بين قنو gnu و الليونكس linux والمعروف في بداية التسعينيات لصاحبه الفلندي "تروفالد لينوكس"، حيث وضح البروفيسور أن القنو سابق لليونكس وأنه كان موجود في الثمانينات وبالضبط في سنة 1983،وعليه يجب عدم الخلط بين القنو اليونكس هذا الأخير الي يعتبر النواة أو المرحلة الأخيرة للنظام. هذا وأكد البروفسور في تدخله على أن جل البرامج المستعملة وأنظمة التشغيل تحوي على برامج جوسسة أو انتهاك الخصوصية وذكر على سبيل المثال، نظام التشغيل مايكروسوفت ونظام التشغيل ماك او اس ونظام التشغيل اندرويد الخاص بالحواسب الرقمية والهواتف الذكية وموقع فيس بوك وبرنامج انستاغرام وكذلك اليوتوب وبرنامج ادوب فلاش بلاير وكذلك موقع التسوق الشهير أمازون كل هاته البرامج السالفة الذكر لها ميزة تحديد موقع المستخدم وانتهاك خصوصيته لذا فقد حذر منها جميعها ونصح باللجوء إلى أنظمة التشغيل والبرامج الحرة لأنها أكثر أمانا وطمأنينة على حد قوله. وفي الأخير تكلم أيضا عن الخطر في الهواتف وأكد على أن جميع أنواع الهواتف سواء القديمة أم الذكية كلها منتهكة ومسيطر عليها حتى وان كان الهاتف مقفل تستطيع الشركات الكبرى متابعتك اينما كنت لذلك حذر منها، وناشد البروفسور والناشط بضرورة التوعية والمساعدة في نشر ثقافة البرمجيات الحرة كونها الأكثر أمان لمستخدميها.