يعانى سكان الجلفة من نقص فادح في الخدمات الصحية المقدمة خصوصا المؤسسة الاستشفائية المركزية والتي تعانى من نقائص عديدة أهمها نقص عدد الأطباء الاختصاصين والممرضين في قسم الاستعجالات الطبية خاصة في فترة المناوبة الليلة أين يكثر تردد المواطنين عليها. وقد وقفت "صوت الجلفة" رفقة تنسيقية المجتمع المدني بالجلفة والمتمثلة برئيسها "ربيع العروسي" على مستوى الخدمات المقدمة في إحدى المناوبات الليلة بالاستعجالات إذ كانت المصلحة فى الساعات الأولى من الليل تعج بالمرضى من مختلف الأعمار وقفوا ينتظرون لساعات طويلة في محاولة يائسة من اجل فحصهم لكن لا يوجد ممرض أو طبيب وهذا ما يدفعهم إلى التوجه نحو الأطباء الخواص. كما سجلنا نقصا أخر والذي يعتبر بالفضيحة في مؤسسة بحجم مستشفى يشهد غياب علني للنظافة والتعقيم ضف إلى ذلك الفوضى فى التسيير والعلاج، فالطوابير طويلة دون استقبال أو توجيه، أما قاعة المتابعة فتشهد حالة كارثية حيث أن ممرض واحد فقط في مواجهة كم هائل من المرضى ما خلف حالة من فوضى وكأنك لست في مستشفى. و قد صرحت لنا احد المريضات التى كانت تعانى من ارتفاع الضغط الدموى أن الحالة بالمصحة ميئوس منها وإنها توسلت الممرض من اجل إعطاءها حقنة بالرغم من إغماءها إلى انه أبى بحجة أن دورها لم يأتي بعد خصوصا وإنا الحالة استعجاليه ولا تستدعى الانتظار، ويبقي السؤال مطروح هل تقريب الصحة من المواطن الهدف المنشود؟