تزامناً ونهاية العطلة الشتوية، نظمت صبيحة السبت الرابطة الولائية لألعاب القوى بالجلفة مهرجان العدو الريفي الموسوم ب"سباق الثورة" في طبعته الحادية عشر بمشاركة 18 ولاية في جميع الأصناف العمرية. وقد جرت فعاليات المهرجان على مسلك "غابة سن الباء" في ظروف تنظيمية عادية حيث سخرت مديرية الشباب والرياضة بمعية المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجلفة والشركاء كل الإمكانات المادية والبشرية لضمان السير الحسن للتظاهرة، وبحضور السلطات المحلية والعسكرية وضيوف الشرف اُعطيت اشارة انطلاق المهرجان بإجراء سباق في صنف المدللون ذكور وإناث على مسافة 1000 متر، أين عادت فيه الغلبة عند الذكور للبطل الصاعد "زروق مراد" من فريق المجمع الجلفاوي، فيما عادت المرتبة الأولى عند الإناث للموهبة الصاعدة حميدي سلسبيل من فريق نجوم حاسي بحبح. وحسب الفرق عادت المرتبة الأولى عند الذكور لفريق المجمع الجلفاوي فيما افتك نجوم حاسي بحبح الصدارة عند الإناث. وفي صنف الأشبال احتدم الصراع بين كل من مدارس العبادية (عين الدفلى) تيسمسيلت ومدارس ولاية المسيلة وعادت الغلبة في الأخير حسب الفرق لنادي اولمبيك تيسمسيلت عند الذكور الذي بدوره حقق المرتبة الأولى فردي بفضل العداء "هشيش عبد القادر" وعند الإناث عاد اللقب لنادي بن سرور حسب الفرق فيما حققت الشبلة "مكي اسمهان" لقب الفردي. بدوره عرف سباق صنف الأواسط الندية ذاتها بدخول عدائي سيدي بلعباس وعين الدفلى وبرج بوعريريج واشتد فيه التنافس على طول المسلك لتعود الغلبة للعداء الواعد "عبادة أكرم" من النادي البرايجي عند الذكور فيما حققت "عميش بشرى" من نادي شرشال المرتبة الأولى عند الإناث. وحسب الفرق حصد اللقب كل من نادي العطاف ونادي عين الدفلى، ليأتي بعدها الدور على السباق المنتظر سباق صنف الأكابر بحضور أقوى المدارس في الاختصاص يتقدمهم المنتخب الوطني العسكري للعدو ونادي الأمن الوطني والحماية المدنية، اضافة الى فرق سطيفوتيارت وأصحاب الضيافة المجمع الجلفاوي. وكما كان مرتقباً أعطى السباق المذكور لدى السيدات والرجال نكهة خاصة للمهرجان نظير ما شهده من تنافس وتشويق كبيرين منذ اعطاء إشارة الانطلاق، ليعود بعدها اللقب حسب الفرق لنادي فارماتو سطيف عند الرجال وسريع تيارت عند السيدات، فيما حقق العداء قرين علي من المنتخب الوطني العسكري المرتبة الأولى ولقب السيدات كان من نصيب العداءة صابور نسيمة من فريق الحماية المدنية. هذا وقد تحصل الخمسة الأوائل من كل صنف على جوائز تحفيزية عند الفئات الصغرى فيما تحصل المتوجون عند فئات الأواسط والأكابر على مبالغ مالية معتبرة. يذكر أن اللجنة المنظمة كرمت على هامش المهرجان شخصية فاعلة يتعلق الأمر بالدكتور عمري الحاج تقديرا لما قدمه للرابطة من دعم في انجاح الطبعات السابقة، والمساهمة الفعالة للصحفي بوراس عبد القادر الذي كان له شرف تنشيط حفل توزيع الجوائز على هامش المهرجان، ليختتم هذا الأخير في أجواء رياضية احتفالية منقطعة النظير على أمل اللقاء في الطبعة الثانية عشر العام المقبل التي ستعرف مفاجآت أخرى حسب ما صرح به كل من رئيس الرابطة الولائية لألعاب القوى السيد عدلي و مدير الشباب والرياضة بالجلفة على حد سواء.