راسلت العديد من الجمعيات المحلية ببلدية فيض البطمة، 40 كلم شرقي عاصمة ولاية الجلفة والي الولاية، من أجل التدخل العاجل لما أسموه الوضع الكارثي الذي يعيشه المجمع الصحي الوحيد بالبلدية والذي أدى به إلى عدم توفر الخدمات الطبية اللازمة وإهمال للمرضى، وذلك نظراً للتسيب الكبير الذي يشهده هذا الأخير حسب ذات المراسلة التي تحوز "صوت الجلفة" على نسخة منها. الجمعيات المحلية أكدت أن العيادة تعاني من عدة نقائص لا يمكن السكوت عنها، مطالبين الوالي "قنفاف حمنة" بإتمام النقائص من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وذلك بالنظر للحالة المزرية التي تعيشها العيادة كعدم التزام الأطباء المختصين لدوامهم والغياب المتكرر للقابلات، الأمر الذي أدى لتوليد حالة طبية مؤخراً من طرف طبيب، كما أضاف ممثلو المجتمع المدني أن العديد من حالات الولادة تم تحويلها لمؤسسات استشفائية مجاورة بسبب غياب الطبيبة المختصة في الحمل والتوليد، ناهيك عن توفر العيادة لسيارة اسعاف واحدة فقط وأخرى مركونة منذ مدة لعدم توفر سائق -حبسهم-. هذا واستاء المحتجين من طريقة تسيير العيادة التي لا تتوفر إلا على حجرتين فقط واللتين لا تكفيان لحالات المرضى ببلدية تقطنها أزيد من 38000 نسمة، خاصة وأن العيادة تخصص يوم واحد فقط لتلقيح الأطفال ما أدى لاكتظاظ رهيب، وهو الأمر الذي حرك الجمعيات الفاعلة ببلدية فيض البطمة لمراسلة كافة الجهات الوصية من أجل التدخل العاجل وانصافهم، مطالبين والي الولاية بتنظيم زيارة فجائية من أجل الوقوف شخصيا على الوضع التي تعيشه هذه العيادة.