وصل عدد قوائم الترشح المودعة لدى مصالح التنظيم والشؤون العامية على مستوى ولاية تيسمسيلت 39 قائمة كلها قوائم حزبية بعد أن تم رفض قوائم الأحرار البالغ عددها 21 قائمة لم تفلح في إستوفاء الشروط المطلوبة للترشح سيما فيما يتعلق بجمع التوقيعات. وتتكون القوائم المودعة من مختلف التشكيلات السياسية التي سجلت حضورها بتيسمسيلت، إستعدادا للإنتخابات التشريعية المقررة ليوم 10 ماي المقبل وكانت قائمة حزب جبهة التحرير الوطني من ضمن القوائم الأخيرة التي أودعت بعد "سوسبانس" كبير حام حول أسماء المترشحين الذي لم يفصل فيه إلا قبل ساعات فقط من إنتهاء الآجال. ومن بين المفاجآت التي حملتها قوائم المترشحين بتيسمسيلت تصدر إمرأتين لأول مرة في تاريخ التشريعيات رأس قائمتي مترشحين للبرلمان، حيث فضل حزب الحرية والعدالة منح رأس قائمته لصالح "نيشد زهيرة "، و كذا "حميدي فتيحة" على رأس حزب العمال و الجدير ذكره دخول ثمانية أعضاء من المجلس الشعبي الولائي إلى الصراع نحو قبة البرلمان، حيث تصدر جميعهم قوائم حزبية، بغية التخندق تحت راية أي تشكلية ،المهم الوصول للبرلمان. وتجدر الإشارة إلى عدم وجود أي تغييرات تذكر على قوائم الأحزاب المتبقية، حيث بقيت قائمة الأرندي بتيسمسيلت من دون تعديل، و لقيت قبول الأمانة العامة للحزب بتصدر النائب الحالي محمد قيجي، وهو الأمر بالنسبة لتكتل الجزائر الخضراء. هذا وكانت جميع الأحزاب قد دخلت في حملة إنتخابية مبكرة لتنافس لحجز المقاعد البرلمانية الخمسة المخصصة للولاية التي تضم أكثر من 166 ألف مسجل في القوائم الانتخابية من ضمن تعداد سكان يفوق 300 ألف نسمة، لكن ما يثير الإنتباه هو طغيان الوجوه السياسية التي لها سوابق في السياسة المحلية، وهو ما يعني لا جديد فيما يخص شعارات التشبيب والتجديد في وقت يظل الناخب ناقما على ما خلفته بعض مخاضات الأحزاب التي لم تأتي بالمنشود بالتزامن مع فشل جميع القوائم الحرة التي كانت تعلق عليها الآمال.